سعى أهل نجران إلى إقامة بعض السدود المتواضعة كي يحجزوا فيها بعض مياه الأمطار لتستخدم في الري للأراضي الزراعية  

ونظرًا إلى أن الأمطار الموسمية لم تكن تكفي للزراعة، فقد اتجه السكان إلى حفر الآبار، وإقامة بعض القنوات التي ساعدت على استصلاح كثير من الأراضي الزراعية. وكانت الآبار من مصادر الري الرئيسة في المنطقة، ومن ثَمَّ فالسكان يلجؤون إلى الحصول على هذه المياه عن طريق حفر الآبار التي تتفاوت في أطوالها  .  ويذكر الهمداني أسماء عدد من الآبار في منطقة نجران التي كانت تستخدم في ري المزروعات. أما وسائل الري فتختلف باختلاف الموارد المائية فمنها القنوات والعيون والصهاريج، وبخاصة على ضفاف الأودية، أو عند سفوح الجبال والوهاد  

 

أما الري بمياه الآبار فهي طريقة أساسية قديمة اعتمد أهل الجزيرة العربية عليها في سقي أراضيهم، وكانوا يستخدمون الحيوانات المختلفة كالإبل والبقر وغيرها في رفع مياه الآبار، ويتم ذلك عن طريق ربط دلو كبير مصنوع من الجلد بعدة حبال ثم تربط في أعناق الحيوانات، فتجر الدلو على أعمدة من خشب أقيمت حول البئر، ثم يصب الماء في صهريج مقام بجانب الآبار ينطلق منه الماء في جداول صغيرة حتى يصل إلى الأرض، وتتولى عملية الإنـزال والرفع حتى يتجمع قدر كافٍ من المياه، ثم يتم دفعه إلى الأراضي عن طريق السواني  .  وهذه الوسيلة تعد من أهم الوسائل التي عرفها أهالي نجران وغيرهم من سكان الجزيرة العربية  

 

 

توجد مجموعة من قنوات الري عند موقع سد المضيق الذي يصب في وادي نجران، حيث يحتوي على مجموعة من المجاري الطويلة المنحوتة من الصخر، تحول مياه الأمطار إلى المزارع المنتشرة في منطقة نجران، ويصل عرضها إلى 90م وعمقها إلى مترين وتمتد إلى مسافة طولها نحو 120م. وهناك دلائل على وجودها الآن هي بقايا طبقة جصية على جدران القنوات، وهذا يدل على أنها كانت مكسوة بالجص