من الشائع أن يكشف الفحص بالأسعة المقطعية عن وجود أكياس (أكياس مملوءة بالمخاط، بحجم حبة العنب) داخل الجيوب الأنفية. وفي الغالب، يقلق المرضى بشأن هذه النتيجة، ويسألون إن كان الأمر يحتاج إلى علاج فوري.
لا يستحق الأمر هذا القلق ولا يحتاج إلى العلاج الفوري. فعلى الرغم من أن وجود الأكياس في أي جزء آخر من الجسم (مثلاً، في الرقبة أو المبيضين أو الكليتين) يمكن أن يسبب مشاكل، فهي غير ضارة في تجويف الأنف. وهنا، يتكون أي كيس عندما تنسد الغدة المسئولة عن إفراز المخاط، ومن المحتمل أن يرجع سبب ذلك إلى التهاب في موضع الغدة أو إلى أي سبب آخر غير واضح. ويشيع انتشار الأكياس في الجيبين الأنفيين الفكيين بشكل خاص.
عندما تصل الأكياس إلى حجم معين تتمزق عادةً بلا ألم، عندها يتم تصريف المخاط من الجيوب الأنفية إلى تجويف الأنف. ولا يلاحظ الناس هذا الأمر عادةً، على الرغم من أنهم ربما يشعرون بطعم ملحي. وفي حالات نادرة، عندما يسبب الكيس ألمًا أو يصبح حجمه كبيرًا لدرجة تسد جيب من الجيوب الأنفية ويعمل على تحفيز نشاط العدوى، فقد تكون هناك حاجة إلى إزالته جراحيًا.
ليس من الصعب إيجاد أخصائي أنف وأذن وحنجرة كفء. فأي ممارس عام لديه قائمة تضم أسماء وعناوين أخصائي الأنف والأذن والحنجرة ليحيل إليهم المرضى وكفاعدة عامة، إن كنت تشعر بالرحة في التعامل مع الممارس العام، عليك أن تثق بأنه سيحيلك إلى أخصائي على درجة من الكفاءة. كما يمكن أن تلجأ إلى سؤال أصدقاءك؛ لنصحك بالذهاب إلى طبيب متميز يعرفونه.
على غرار ما يفعل الممارس العام، سيبدأ أخصائي الأنف والأذن والحنجرة بسؤالك عن تاريخك الكرضي مع التهاب الجيوب الأنفية. قد يتعمق هذا التاريخ في تفاصيل أكثر، خاصة إن كانت هذه أول مرة تذهب فيها إلى هذا الطبيب.
بعد ذلك، من المحتمل أن الأخصائي سيبدأ بفحص الأنف، مستخدمًا منظار طبي خاص بالأنف؛ لتوسيع فتحتي الأنف برفق والنظر داخل الأنف. وإن أراد أن يحصل على نظرة أقرب، سيستخدم منظار الأنف الداخلي (Nasal Endoscope)، وهو عبارة عن تليسكوب رفيع بدرجة وضوحمرتفعة، مزود بمصدر إضاءة بإحدى نهايته وبعدسة بالنهاية الأخرى.
"
العربية
