أجمع علماء الأمّة الإسلاميّة على حُرمة أكل أموال الناس بالباطل، معتبرين ذلك العمل من أعظم الكبائر وأقبحها وأشدّها جرماً؛ فأكل أموال الناس بالباطل يعني ظلمهم، والاعتداء على حقوقهم وأموالهم، والتجبّر عليهم، كما أنّه سببٌ لانتشار الفساد في المجتمع المسلم، واختلال الأمن فيه، وقد استدلّ علماء الأمّة على حرمة الاعتداء على أموال الناس وظلمهم بقول الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- في حجّة الوداع: (إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ علَيْكُم دِمَاءَكُمْ، وأَمْوَالَكُمْ، وأَعْرَاضَكُمْ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا)، كما استدلّوا بقول الله تعالى: (وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا)، فأكل أموال الناس بالباطل نوعٌ من أنواع الظلم التي ارتبط بها الوعيد بالعذاب والنكال يوم القيامة.
من صور أكل أموال الناس بالباطل:
تتحقّق التوبة من أكل أموال الناس بالباطل حينما يمتنع المسلم عن ذلك الذنب ويقلع عنه، مع عقد العزم على عدم العودة إليه مستقبلاً، ولا تكتمل تلك التوبة إلّا بعد التحلّل من مظالم الناس، وردّ الحقوق إلى أصحابها.
موسوعة موضوع