الحبحالة من المشاعر تختلج النفس الإنسانية، وقد خلقها الله كجزء من الطبيعة البشرية التي يتميز بها الإنسان عن سائر المخلوقات، حيث تعتبر كلمات الحب والغرام من أجمل أساليب التعبير عن الحب والعشق، على الرغم من قوة الأفعال وتأثيرها، إلّا أنّ كلمات الحب يبقى لها تأثير خاص جداً للتعبير عن المشاعر العميقة والراقية، فقد أحضرنا لكم باقة منأجمل رسائل الحب والغرام.
قصيدة هُوَ الحُبّ فاسلمْ بالحشا ما الهَوَى سَهْلُ للشاعرابن الفارضهو عُمر بن علي بن مرشد بن علي الحموي الأصل، المصري المولد والدار والوفاة، الملقب شرف الدين بن الفارض، وهو أحد أشهر الشعراء المتصوفين، وكانت أشعاره غالبها في العشق الإلهي حتّى أنّه لقب بـ "سلطان العاشقين" في شعره فلسفة تتصل بما يسمى (وحدة الوجود).
هُوَ الحُبّ فاسلمْ بالحشا ماالهَوَىسَهْلُ
وعِشْ خالياً فالحبُّ راحتُهُ عناً
ولكنْ لديَّ الموتُ فيه صبابة ً
نصحتُكَ علماً بالهوى والَّذي أرَى
فإنْ شِئتَ أنْ تحيا سَعيداً، فَمُتْ بهِ
فَمَنْ لم يَمُتْ في حُبّهِ لم يَعِشْ بهِ،
تمسّكْ بأذيالِ الهوى واخلعْ الحيا
وقلْ لقتيلِ الحبِّ وفَّيتَ حقَّهُ
تعرّضَ قومٌ للغرامِ، وأعرضوا،
رَضُوا بالأماني، وَابتُلوا بحُظوظِهِم،
فَهُمْ في السّرى لم يَبْرَحوا من مكانهم
عن مَذهَبي، لمّا استَحَبّوا العمى على الـ
أحبَّة َ قلبي والمحبَّة ُ شافعي لدَيكُمْ،
عسَى عَطفَة ٌ منكُمْ عَليّ بنَظرَة ٍ،
أحبَّايَ أنتمْ أحسنَ الدَّهرُ أمْ أسا
إذا كانَ حَظّي الهَجرَمنكم، ولم يكن
وما الصّدّ إلاّ الوُدّ، ما لم يكنْ قِلًى ،
وتعذيبكمْ عذبٌ لديَّ وجوركمْ
وصبري صبرٌ عنكمْ وعليكمْ أرى
أخذتمْ فؤادي وهوَ بعضي فما الَّذي
نأيتمْ فغيرَ الدَّمعِ لمْ أرَ وافياً سوى
فسهديَ حيٌّ في جفوني مخلَّدٌ
هوى ً طلَّ ما بينَ الطُّلولِ دمي فمنْ
تبالَهَ قومي، إذ رأوني مُتَيّماً، وقالوا
وماذا عسى عنِّي يقالُ سوى غدا
وقالَ نِساءُ الحَيّ:عَنّا بذكرِ مَنْ
إذا أنعَمَتْ نُعْمٌ عليّ بنَظرة ٍ،
وقد صَدِئَتْ عَيني بُرؤية ِ غَيرِها،
وقدْ علموا أنِّي قتيلُ لحاظها فإنَّ
حَديثي قَديمٌ في هواها، وما لَهُ،
وما ليَ مِثلٌ في غَرامي بها، كمَا
حرامٌ شفاسقمي لديها رضيتُ ما
فحالي وإنْ ساءَتْفقد حَسُنَتْ بهِ
وعنوانُ ما فيها لقيتُ ومابهِ شقيتُ
خفيتُ ضنى ً حتَّى لقدْ ضلَّ عائدي
وما عثرَتْ عَينٌ على أثَري، ولم
ولي همَّة ٌ تعلو إذا ما ذكرتها
جَرَى حُبُّها مَجَرى دمي في مَفاصلي،
فنافِس ببَذلِ النَّفسِ فيها أخا الهوَى ،
فمَن لم يجُدْ، في حُبِّ نُعْمٍ، بنفسِه،
ولولا مراعاة ُ الصِّيانة ِ غيرة ً
لقُلتُ لِعُشّاقِ الملاحة ِ:أقبِلوا إليها،
وإنْ ذكرتْ يوماً فخرُّوا لذكرها
وفي حبّها بِعتُ السّعادة َ بالشّقا
وقُلتُ لرُشْدي والتّنَسكِ، والتّقَى:
وفرغتُ قلبي عنْ وجودي مخلصاً
ومِن أجلِها أسعى لِمَنْ بَينَنا سَعى ،
فأرتاحُ للواشينَ بيني وبينها لتَعْلَمَ
وأصبو إلى العذّال، حُبّاً لذكرِها،
فـإن حـدثوا عـنها،فكلي مـسامع
تَخالَفَتِ الأقوالُ فينا، تبايُناً،
فشَنّعَ قومٌ بالوِصالِ، ولم تَصِل،
فما صدَّقَ التَّشنيعُ عنها لشقوتي
وكيفَ أرجّي وَصْلَ مَنْ لو تَصَوّرَتْ
وإن وَعدَتْ لم يَلحَقِ الفِعلُ قَوْلها ؛
عِديني بِوَصلٍ، وامطُلي بِنَجازِهِ،
وَحُرْمة ِ عَهْدٍ بينَنا، عنه لم أحُلْ،
لأنتِ، على غَيظِ النّوى ورِضَى الهَوَى ،
ترى مقلتي يوماً ترى منْ أحبُّهمْ
وما برحوا معنى ً أراهمْ معي فإنْ
فهمْ نصبَ عيني ظاهراً حيثما سروا
لهمْ أبداًَ منِّي حنوٌّ وإنْ جفوا
إن عقرب الوقت لم يزل عالقاً في الثانية بعد منتصف انتظاري&hellip ستون ضجراً في الدقيقة يخبر الوقت.. ثمّ تعلن ساعتي ستين أخرى.. يا أنيقة كل أشيائي تعاقبني انتظاراً.. وأنا أعاقب في انتظاري كُل أشيائك.
أنا يا حب ما كنت شغوفاً بعشق النساء وسحر العذارى.. ولا رغبت بأن يكتبني العشق شهيداً.. أنا رجل تأمل نرجساً وأطال الخيال بنبت الخزامى .. وأيقظ في النفس عشقالورود.. فوجد الورد يحوي شوكاً.. يحز الحناجر ويجلب وجعاً وموتاً يناهز ظلماء اللحود.
قد نمضي.. قدنفترق، قد نرحل .. وقد لا نلتقي .. لكن يبقى صداك في داخلي إلى الأبد.. وأعلم أنه ليس من الإعجاز أن نغرم .. وإنما الإعجاز أن يزداد الحب والغرام رغم البعد.
اسحريني بإشراقاتِ ثغركِ .. ولمعان عينيكِ.. فلقد سئمتُ سيمفونيّة الفراق.. وحفظتُ أبجديات الحرمان.. دعينا ننشرُ ترانيم الحبُ في مسافاتِ روحنا.. ونجمعَ فتاتالأملالمُثخن بالجراح.. ننسجُ أنشودة عشقٍ.. تتغنّى بها القلوب النّابضةُ بالحبّ... تتهاوى بلقائنا حواجزُ الصمت وتنمو لغة الاشتياق.
أحبس صوتك الجميل بفنجان عتيق..
أوثق كف الذكريات على جدار الذاكرة..
وزهرة الياسمين أنقلها من يميني لليسار..
ليكن حبنا لبعضصادق..
كحب النحلة إلى رحيق الزهور..
كحب الطيور لصغارها..
كحب النمل لعمله..
كحب الأم لأبنائها..
كحب الله لعباده..
يا حبي وغرامي..
أشتاقُ إليكِ حتى وأنتِ في أحضان قلبي..
وكلُ جزءٍ من كياني متلهفٍ لعبقِ أنفاسكِ....
أستشفُ من وجنتيكِ لونَ الزهور..
ومنصمتكِنغم الهوى..
"