يوجد العديد من أنواع الأورام التي قد تُصيب الدّماغ، ومنها ما هو ورم حميد غير سرطانيّ أو ورم خبيث سرطانيّ، وهناك العديد من الأعراض والعلامات التي قد تدل على وجودورم في الدّماغ، ولكن ليس بالضرورة أنْ يُعاني المُصاب من هذه الأعراض والعلامات مجتمعة، ومن ناحيةٍ أخرى، تعتمد أعراض وعلامات الإصابة بورم في الدّماغ على نوع الورم، وحجمه، والجزء المُصاب من الدّماغ،ونذكر من أعراض وعلامات وجود ورم في الدّماغ ما يأتي:
يعتبر الشّعور بالصداع من العلامات الشائعة التي قد تدّل على وجود ورم في الدّماغ، ويصفه المُصاب بأنّه ألمُ مستمر ولكنّه لا يُشبه ألم الشقيقة، ويزداد الألم سوءاً عند الاستيقاظ صباحاً، وعند ممارسة التمارين الرياضيّة، وعند السّعال، أو عند تغيير وضعيّة الجسم، إضافةً إلى أنّ عدم زوال الألم رغم استخدام مسكّنات الألم المتوفرة بدون وصفة طبيّة، وقد يرافق الألم التقيؤ، ويجدر التنبيه أنّه ليس كلألم في الرأسيعني بالضرورة وجود ورم في الدّماغ.
تُعرّف النوبات التشنجيّة بأنّها حركة لا إراديّة مُفاجئة لعضلات الجسم، وقد تحدث بسبب وجود ورم في الدماغ، ومن أنواع النوبات التشنجيّة التي قد يشعر بها المُصاب ما يأتي:
قد يُرافق وجود ورم في الدّماغ حدوث تغيُّرات في المزاج والشخصيّة؛ كشعور المُصاب بالغضب بسهولة، أو قد يُصبح كسولاً وينفعل من دون وجود سبب، وتحدث التغيّرات الشخصيّة نتيجة وجود ورم في أجزاء مُعينة من المخ، أو وجوده في الجزءالصدْغيمن الدّماغ، أو في الجزء الجبهي من الدّماغ.
تحدث مشاكل في الذاكرة عند وجود ورم في الجزء الصُّدْغي أو الجبهي من الدّماغ، ممّا يجعل المُصاب يجد صعوبةً في التركيز والارتباك تجاه أبسط الأمور، إضافةً لشعوره بعدم القدرة على التخطيط مع ارتكاب العديد من الأخطاء، ووجود مشاكل في الذّاكرة قصيرة المدى.
نذكر من الأعراض الأخرى التي قد يُعاني منها المُصاب بورم في الدماغ ما يأتي:
إضافةً للأعراض والعلامات الدالة على وجود ورمٍ في الدماغ قد يجري الطبيب المُختص فحصاً جسديّاً يعتمد على تحديد فيما إذا كانت الأعراض التي اشتكى منها المُُصاب كالتّعب، ومشاكل التّوازن في جانبي الجسم، والحركة غير الإراديّة للعين وغيرها قد حدثت بسبب وجود ورم فيالدّماغأو بسبب الإصابة بالجلطة الدّماغيّة، أمّا الجانب الآخر للأمر والذي يُساعد أيضاً على معرفة وجود ورم في الدّماغ هو إجراء التصوير التشخيصي الطّبي؛ مثل تصوير الدّماغ بالرنين المغناطيسي أو التصوير الطبقي المحوري، إذ تُساعد هذه الاجراءات على تحديد حجم الورم، ونوعه، ومكان حدوثه، ومن أشهر الفحوصات التي تؤكّد على وجود ورم في الدّماغ من عدمه ما يُسمّى بالخزعة؛ أيّ أخذ عينة من أنسجة الدّماغ لفحصها، ولا بدّ من التأكيد على أنّ احتمالية لجوء الطبيب أيضاً إلى إجراء الفحوصات التشخيصيّة التفريقيّة؛ وهي مجموعة من الفحوصات الطبيّة التي تُميّز الأسباب الأخرى التي قد تكمن وراء الأعراض التي شعر بها المُصاب قبل الجزْم بوجودورمفي الدّماغ.
"