أضرار القرطوم على الحمل.

من المهم الاعتناء بنفسكِ جيدًا عندما تنتظرين مولودًا. لهذا السبب تتناول الكثير من النساء فيتامينات معينة، ومكملات غذائية في بعض الأحيان. ولكن قد يكون القرطوم ضارًّا بجنينك.

القرطوم هو مستخلص عشبي يُستخرج من أوراق شجرة دائمة الخضرة (Mitragyna speciosa) تنمو في جنوب شرق آسيا. يُباع القرطوم في الولايات المتحدة باعتباره مكملًا غذائيًّا، ولا يُصرف بضوابط مثل أدوية الوصفات الطبية. غير أن له آثار جانبية يمكن أن تضر بكِ وبجنينكِ.

يتناول بعض الناس القرطوم لزيادة الطاقة، وتخفيف الألم، أو الحد من القلق، أو الاكتئاب. يعتقد البعض أن القرطوم سيخفف من أعراض الانسحاب حيث يمكن للقرطوم بعث الشعور بالنشوة. إذا شعرتِ بالتعب أو المرض أثناء فترة الحمل، فقد يبدو لكِ القرطوم طريقة جيدة لتخفيف الأعراض.

ولكن، للقرطوم العديد من الآثار الجانبية، بما في ذلك فقدان الوزن، والغثيان، والقيء، وتلف الكبد، وتغيرات في التبول والإمساك. قد يسبب القرطوم أيضًا الدوخة، والأوهام، وحدوث النوبات. وقد يثبط تنفسك، ويؤدي إلى السقوط في غيبوبة والموت.

والأسوأ من ذلك، إذا كنتِ تتناولين القرطوم بانتظام أثناء الحمل، فقد يحتاج طفلك بعد الولادة إلى علاج للانسحاب. ويمثل الانسحاب شكل من أشكال الإدمان يظهر بعد استخدام أدوية تسكين الألم لفترة طويلة. ويشيع حدوث التعرق، والتململ، والارتعاش، أثناء الانسحاب وقد يستمر لعدة أيام إلى أسابيع.

وفي إحدى الدراسات، شعر الأشخاصُ الذين تناولوا القرطوم لمدة أطول من ستة أشهر بأعراض انسحاب شبيهة بالأعراض التي تحدث عقب تعاطي المواد الأفيونية. وأشارت دراسة لتقارير poison control centers (مراكز مكافحة السموم) عام 2019 أن سبع حالات تتضمن أطفالًا رُضَّع، أن خمسة منهم ولدوا بأعراض انسحاب لأن أمهاتهم تناولن القرطوم أثناء الحمل. يحتاج بعض الأشخاص الذين أدمنوا القرطوم إلى الأدوية نفسها المستخدمة لعلاج الانسحاب الناتج عن تناول أدوية تسكين الألم.

بالإضافة إلى ذلك، قد يتناول البعض جرعة مفرطة من القرطوم. يشبه علاج تناول الجرعة المفرطة من القرطوم علاج تناول جرعة زائدة من المواد الأفيونية، ويتعرض الأشخاص للعديد من مشاكل العلاج نفسها. وقد أدى استخدام القرطوم إلى حدوث ما لا يقل عن 36 حالة وفاة.

إذا كنتِ حاملًا، أو حدث الحمل أثناء تناول القرطوم، فتحدثي إلى طبيبكِ حول سبل إيقاف تناوله بأمان. يشكل القرطوم مخاطر على صحتك وصحة طفلكِ. يمكن لطبيبك مساعدتكِ في إيجاد طرق أكثر فعالية لعلاج أعراض الحمل.