وقعت معركة حطين في سنة 583هـ الموافق 1187م بين الصليبين والمسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي، وهي معركة فاصلة وقعت في تلال حطين قرب قرية المجاودة الواقعة بين طبريا والناصرة وسمّيت بهذا الاسم نسبةً لمكان وقوعها.
احتلّ الصليبيون الكثير من المناطق الإسلامية والقدس عام 1099؛ فقد نصّب الإقطاعيون والفرسان الصليبيون أنفسهم أمراء وملوك على المناطق التي احتلّوها، فقد قام أحد بارونات الإفرنج البارزين والذي يُسمّى " رينو دي شاتيلون" بشنّ غارةٍ لصوصية على قوافل الحج التي كانت تمرّ بين مصر وسوريا والحجاز؛ حيث كان يتمركز في حصن الكرك الذي يشرف على هذه الطرق التجارية، وخلافاً لشروط هدنة عام 1180 شنّ رينو هجمةً على قافلة كانت متّجهةً من القاهرة إلى دمشق وعمل على نهب وسرقة ما فيها، وأيضاً أَسَر أفرادها وقام بزجهم في حصن الكرك.
حرق المسلمون الأعشاب والشُجيرات الموجودة في ساحة المعركة، وأيضاً استولوا على عيون وآبار الماء في المنطقة وذلك من أجل منع الماء عن الصليبيين كي يشعروا بالعطش ليجبروا على النزول للاشتباك مع المسلمين، وعندما وصل الصليبيون إلى المنطقة الواقعة بين لوبيا وحطين شنّ عليهم صلاح الدين الأيوبي هجوماً ففر الصليبيون إلى تلال حطين، ومن ثم قام الفرسان الصليبيون بمحاصرة التلال، ومع قدوم الليل توقف القتال.