هي إحدى المعارك الفاصلةٍ بين الحقّ والباطل، بين قُريشٍ والمسلمين، ووقعت هذه المعركة على أرض بدرٍ وهو اسمٌ لموضعٍ يبعد عن المدينة المنوّرة حوالي مائة وخمسة وخمسين كيلومتراً من النَّّاحية الجنوبيّة الغربيّة.
جاءت أسباب غزوة بدرٍ الكبرى كنتيجةٍ طبيعيّةٍ وردّ فعلٍ للنّبي صلى الله عليه وسلم وصحابته على استفزازات قريشٍ، واعتدائاتها المتكررة على عِير المسلمين، والتي تكررّت لأكثر من مرَّة على النَّحو التَّالي:
النّبي صلى الله عليه وسلم عندما وصله الخبر من الرَّجليّن اللذيّن أرسلهما لجمع أخبار قافلة قريشٍ القادمة من الشَّام، بدأ بحثّ أصحابه على الخروج لملاقاة القافلة؛ فجمع ما يقارب ثلاثمائةٍ وخمسة عشر رجلاً من الأوس والخزرج والمهاجرين.لكن أبا جهلٍ أخذته العزّة بالإثم وأصرّ على مواجهة المسلمين في معركةٍ حاسمةٍ يقضي بها على الإسلام والمسلمين، وكان عددهم ألفاً. أمّا رسول الله صلى الله عليه وسلم فعندما عَلِم بأنّ الأمر تحوّل من اعتراض قافلةٍ إلى حربٍ مع جيشٍ يفوقهم عدداً وعُدَّةً استشار أصحابه؛ فأشاروا عليه بالمواجهة واستمع إلى آرائهم ونصائحهم؛ فكان النَّصر المؤزّر حليفهم.