يقوم الدم بالعديد من الوظائف المهمّة في الجسم، ومن هذه الوظائف حركته باستمرار في الجسم طوال فترة الحياة، ويستطيع الدم إضافةً لذلك إيقافالنزيفعند حدوث إصابة معيّنة أو جروح، وذلك ما يُسمى بتجلّط الدم (بالإنجليزية: Blood Clots)، وتُعتبر هذهالتجلطات صحيّةعندما تمنع الجسم من خسارة كميات كبيرة من الدم في حالات النزيف، ولكن عندما تتكوّن في أوقات لا يحتاجها الجسم فيها؛ قد يؤدّي ذلك إلى احتمالية الإصابة بمشاكل صحية خطيرة؛ مثل: السكتة الدماغية والنوبة القلبية.
وتزداد احتمالية تجلّط الدم عند المرأة خلال فترةالحمل؛ وذلك لأنّ جسم المرأة الحامل يحاول حمايتها من النّزيف المتوقع عند الولادة، وقد تتكوّن هذه التجلطات في أماكن معيّنة في الجسم، منها؛ التجلطات التي تحدث في أوردة السّاقين، أو التجلطات التي تحدث في منطقة الحوض، ومن الجدير بالذكر أنّ نسبة الإصابة بتجلط الدم أثناء الحمل هي 1 إلى 2 من كل ألف امرأة حامل، وأنّ معظم هذه الحالات تحصل في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، أو خلال الستة أسابيع التي تلي الولادة
تختلف العلامات والأعراض المُصاحبة لتجلّط الدم تبعاً للمنطقة المتأثّرة بهذه التجلّطات، وفي التالي بيان لأهمّ الأعراض والعلامات المصاحبة للتجلّطات:
يؤدّي تجلط الدم عند الحامل في بعض الحالات إلى حدوث مضاعفات خطيرة تؤثر في صحتها أو في صحة الجنين، ونذكر فيما يلي عدداً من أهم هذه المضاعفات:
يوجد عدد من العوامل التي تزيد من نسبة الإصابة بتجلط الدم أثناء الحمل، وفيما يلي بيان لها:
يتم علاج تجلط الدم لدى الحامل عادةً باستخدام الأدوية المضادة للتخثر (بالإنجليزية: Anticoagulant)، حيث تمنع من تكوّن تجلطات الدم، كما قد تفيد الكمادات الساخنة في التخلص من التجلطات القريبة من سطح الجلد.وتوجد عدة نصائح يمكن تقديمها للأم للوقاية من خطر حدوث التجلطات أثناء الحمل، ومن أهمّها: عدم الجلوس لفترة أطول من عشرين دقيقة عند السفر لمسافات طويلة، واتباع حمية غذائية تقل فيها كميةالملحالمتناولة؛ حيث إنّ الملح يساهم في انتفاخ الجسم، كما يُنصح بتجنّب الجلوس بوضع ساق فوق الأخرى، وعدم وضع وسادات أسفل الركب أثناء الاستلقاء.
"