أسباب المجيئات المعيبة وسبل تشخيص المجيء

الكاتب: رامي -
أسباب المجيئات المعيبة وسبل تشخيص المجيء
"

أسباب المجيئات المعيبة وسبل تشخيص المجيء.

أسباب المجيئات المعيبة

المجيئات المعيبة هي غير القمية، وتنجم عن اختلال المطابقة بين شكل الجنين وحجمه من جهة وشكل جوف الرحم وحجمه من جهة أخرى، وتنجم عن:

1 ـ أسباب والدية:

أ ـتشوهات الرحم الخلقية كالرحم ذات القرنين وذات المهماز.

ب ـتعدد الولادات وارتخاء عضلة الرحم مما يعطي جوفها شكلاً كروياً.

2 ـ أسباب جنينية:

أ ـتشوهات الجنين الخلقية كموه الرأس (استسقاء الرأس) وانعدام الجمجمة.

ب ـالحمل المتعدد مما يعطي كتلة الأجنة شكلاً كروياً.

ج ـموت الجنين وتعطنه وانطواؤه على نفسه.

3 ـ أسباب الملحقات:

أ ـموه السلىpolyhydramnios: مما يعطي جوف الرحم شكلاً كروياً يخل بمطابقة الجنين.

ب ـالمشيمة المنزاحة :placenta previaالتي تحتل القطعة السفلية من الرحم فتحيل شكله إلى كروي.

تشخيص المجيء

يتم تشخيص مجيء الجنين بجس البطن والمس المهبلي والصدى.

ا ـ جس البطن:تفحص الحامل في وضعية الاستلقاء الظهري بعد عطف طرفيها السفليين جزئياً على الحوض. ويجري الجس بلطف واليدان دافئتان لتحاشي ارتكاس بطنها وتقفع عضلاته مما يحول دون الشعور بأقطاب الجنين، علماً أن الفحص يكون على درجة من الصعوبة حين تكون الحامل بدينة أو حين وجود موه السلى.

يهدف جس البطن إلى استقصاء الحاوي والمحتوى. ويكشف القسم الأول حجم الرحم وشكله وذلك بجس محيطه باليدين الجاستين وتحديد ارتفاع قعره. أما استقصاء المحتوى فيتم على ثلاث مراحل:

أ ـاستجواب المضيق العلوي.

ب ـاستجواب قعر الرحم.

ج ـاستجواب خاصرتي الرحم.

يهدف استجواب المضيق العلوي إلى تحديد مجيء الجنين ووضعه وعلاقته بالحوض من حيث تدخله، فيقف الفاحص إلى أيمن الحامل مواجهاً قدميها ويضع يديه على أسفل بطنها فوق الحوض مباشرة محيطاً بالرحم ليحصر المجيء بينهما. فيشعر ـ إذا كان المجيء قمياً ـ بوجود كتلة صغيرة قاسية ومنتظمة هي الرأس. وتكون اليد اليسرى أخفض من اليد اليمنى في المجيء القمي الأيسر الأمامي مما يتوافق مع عظم القفا.ويشعر بالرأس بصعوبة إذا كان المجيء متدخلاً مما يستدعي دفع الأصابع قليلاً في الحوض. أما إذا كان المجيء وجهياً فيلاحظ بروز القفا في أحد الجانبين تقابله الأطراف في الجانب المقابل.

أما استجواب قعر الرحم فيهدف إلى تحديد قطب الجنين الذي يحتله القعر فيستدير الفاحص ليقابل وجه الحامل ويضغط بيديه على قعر الرحم في الجانبين، فيشعر بكتلة كبيرة لينة غير منتظمة هي مقعد الجنين، وتتوضع في أحد طرفيها أطرافه السفلية. ويتم استجواب خاصرتي الرحم بالضغط باليد اليسرى على قعر الرحم وجس خاصرتي الرحم باليد اليمنى، فيشعر في مكان ظهر الجنين بسطح منتظم قاس ممتد بين رأس الجنين ومقعده، في حين يشعر بأطرافه في الجهة المقابلة .

أما في المجيء المقعدي فيشعر باستجواب المضيق العلوي بكتلة كبيرة لينة غير منتظمة تمثل مقعد الجنين في حين يحتل رأسه قعر الرحم.

2 ـ المس المهبلي:يصعب الشعور بالمجيء ووضعه عن طريق المس المهبلي قبل اتساع عنق الرحم. ويفتش بالمس عادة عن النقاط الكاشفة للمجيء. ففي المجيء القمي يفتش عن اليافوخ اللامي، أما في المجيء الذقني فيشعر بالعظم الجبهي في أحد طرفي الحوض تليه حافتا الحجاجين وكرتا العينين ثم جذر الأنف فالأنف فالفك العلوي ثم الفك السفلي وذروة الذقن.

3 ـ الصدى:يعد الصدى وسيلة قيمة للتأكد من المجيء في حالات الالتباس ولاسيما إذا كانت الحامل بدينة أو كان جدار بطنها متوتراً.

نسبة المجيئات القمية:

تحتل المجيئات القمية 95% من المجيئات عامة، تليها المقعدية لتشكل 3.5% فالمعترضة 0.5% والوجهية 0.5% فالمجيئات الأخرى.

سبب كثرة المجيئات القمية:

لأن شكل جوف الرحم في نهاية الحمل بيضوي قطبه الصغير في الأسفل على غرار شكل الجنين؛ فمن البدهي أن يطابق الأخير شكل جوف الرحم ليتوضع رأسه في الأسفل على تماس مع الحوض. ولأن رأس الجنين يكون أكبر من جذعه في مطلع الثلث الثالث للحمل إضافة إلى وفرة الصاء آنذاك؛ فمن الطبيعي أن يأخذ الجنين أوضاعاً مختلفة كالمقعدي والمعترض ليعود إلى مطابقة شكل الرحم في نهاية الحمل.

"
شارك المقالة:
114 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook