اطراق الجفن (Ptosis) حالة طبية تظهر عادةً عند التقدم في السن، وتؤدي لتدلي أو هبوط الجفن العلويللعين، وغالباً ما يكون الامر ناجماً عن ضعف عضلات الجفن أو شلل الأعصاب المغذية للعضلات وقد تكون الحالة عديمة الأعراض أو تؤدي لعدة اعراض كفرط الدموع أو حجب بؤبؤ العين والبصر. بشكل طبيعي فان الجفن العلوي يحافظ على فتحة العين بمقدار 8-10 ملم، وتُمسك العضلات بالجفن وتمنعه من التدلي. في حال اطراق الجفن يقل مقدار فتحة العين.
قد يكون اطراق الجفن عديم الأعراض، ويُمكن ملاحظته عند النظر الى الجفن. عند تقدم اطراق الجفن فانه يؤدي للأعراض التالية:
خلال الفحص الجسدي الذي يُجريه طبيب العيون يُمكن ملاحظة اطراق الجفن، مدى التدلي واختبار حقل الرؤية. يعتمد تشخيص حالة الاطراق على الفحص الجسدي، ومن المهم تشخيص السبب الذي يؤدي للاطراق واستبعاد أسباب تحتاج للعلاج الفوري كالأورام أو الالتهابات.
الحل الأفضل لعلاج اطراق الجفن هو المعالجة الجراحية، الا أنه من المهم البحث عن سبب الاطراق ومحاولة علاجه، نظراً لأن بعد حالات الاطراق قابلة للشفاء في حال علاج السبب.
استئصال جزء من العضلة الرافعة للجفن العلوي هو الحل المفضل لحالات اطراق الجفن الخلقية، وتُجرى العملية الجراحية بعد الولادة في حال وجود مشاكل في البصر، أو في سن الثلاث سنوات في حال كان البصر سليماً.
لدى كبار السن فان العملية الجراحية تعتمد على ربط العضلة الرافعة للجفن العلوي، مما يرفع الجفن ويوفر امكانية الرؤية الجيدة. في بعض الحالات تكون العضلة ضعيفة جداً مما يجعل الجراح يختار عملية أخرى وفيها يُربط الجفن العلوي بالحاجب وتقوم عضلات الحاجب بفتح العين عوضاً عن الجفن.
تُعتبر العمليات الجراحية بسيطة وقليلة المضاعفات وذات نسبة نجاح مرتفعة. من المهم أن يُجري العملية الجراحية جراح عيون مختص في هذا النوع من العمليات لضرورة الحاجة للخبرة.
"