الدعوة مصدر الفعل دعا، وتأتي في اللغة على عدّة معانٍ، وهي: النداء، أوالطلب من الأدنى إلى الأعلى، أو الدين والمذهب، وتأتي بمعنى ما دعوت إليه من طعامٍ أو شراب، أو الحِلف، أو النَّسب، تقول: فلان يُدعى لفلان، أي يُنسب إليه، وتأتي بمعنى الأذان والإقامة، وأمَّا الدعوة الإسلامية اصطلاحاً: فهي الدعوة إلى الإسلام الحنيف، والتعريف به، وذلك بالترغيب بالدخول فيه، والحث على اعتناقه، والدخول في روضة المؤمنين به، والعاملين بشريعته، وهي دعوةٌ مباركةٌ يوفّق الله -تعالى- لها عباده المصلحين في مختلف الأماكن والأزمان، والدعوة إلى الله هي مهمّة الرسل الكرام؛ إذ إن المهمّة الكبرى للأنبياء والرسل هي إرشاد الناس إلى توحيد الخالق سبحانه، وإفراده بالعبادة الخالصة، والإيمان بالله وصفاته وأسمائه، وامتثال أمره، واجتناب نهيه، والاستعداد للقائه، ودعوة الناس كذلك إلى الإيمان بالملائكة، والكتب التي من عند الله، والرسل، والقضاء، والقدر.
الأسلوب لغةً: الطريقة، والفن، أمَّا أساليب الدعوة اصطلاحاً: فهي العلم الذي يتعلّق بكيفية مباشرة تبليغ الدعوة وإزالة العوائق عنها، أو هي الطريقة التي يسلكها الداعية في تأليف الكلام، واختيار الألفاظ، وتأدية المعاني، والمقصد من الكلام، وقيل: هي الطرق التي يسلكها الداعي في دعوته إلى الله، أو كيفية تطبيق مناهج الدعوة، وبيان أساليب الدعوة إلى الله -تعالى- على النحو الآتي:
يمكن تقسيم وسائل الدعوة إلى ثلاثة أقسام، وبيان كل قسمٍ منها على النحو الآتي:
الدعوة إلى الله تعالى من أفضل القربات، وأهم الطاعات التي أمر بها الله في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، ومما يُبيّن شرفها ومنزلتها وأهميتها ما يأتي:
موسوعة موضوع