أساليب التعليم التقليدية بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
أساليب التعليم التقليدية بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية

أساليب التعليم التقليدية بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.

 
يمثل التعليم ظاهرة اجتماعية قديمة وُجدت في كل المجتمعات، وبوساطته يتم نقل ثقافة الآباء إلى الأبناء، وهو يعبر عن حاجة المجتمع إلى تهيئة الأجيال القادمة للإسهام في بنائه والحفاظ على كيانه، والتصدي لما يعترضه من مشكلات وعقبات في سبيل تحقيق أهدافه.
 
وهو أيضًا عملية تتم وفق أطر ثقافية، وفي ظروف اجتماعية وحضارية معينة، فيمكن التعرّف على ثقافة المجتمع وظروفه من خلال إلقاء نظرة على نظامه التعليمي، سواء من حيث المحتوى أو الأساليب التي تقدَّم بها مواد ذلك المحتوى، وهي نابعة من ثقافة المجتمع أيضًا، ومعبرة عن حاجاته، ولا تتجاوز ظروفه وإمكاناته المادية والبشرية والفنية؛ ولذلك كله فإن التعليم - في كل حقبة زمنية من تاريخ المجتمع وفي أي منطقة من العالم - هو جزء من السياقين الاجتماعي والثقافي السائدين في تلك الحقبة في تلك المنطقة المحددة؛ فهو محكوم بالحدود الجغرافية والزمانية والثقافية لهذا المجتمع أو ذاك.
 
ونظرًا لما عاشته منطقة المدينة المنورة خلال القرن الماضي من ظروف اجتماعية واقتصادية وثقافية - مثل غيرها من مدن الحجاز - ميَّزتها عن مناطق أخرى في المملكة العربية السعودية، فقد كان التعليم هناك مميزًا عن تلك المناطق، فقد ازدهر التعليم في صفوف الرجال والنساء إلى حدٍّ ما، وعُرف التعليم الرسمي المنظم في المدارس  ،  إضافة إلى التعليم التقليدي في الكتَّاب، ووجد من يتولى تعليم الفتيات القراءة والكتابة.
 
شارك المقالة:
40 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook