ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- الكثير من الأدعية النافعة التي تحفظ الإنسان وتحميه من كل ضر، ومن هذه الأدعية:
إن أذكار الصباح والمساء لها أهمية عظيمة في حياة المسلم، فهي من الأذكار اليومية التي ينبغي على كل مسلم المحافظة عليها، وهي تحصّنه بإذن الله -تعالى- من كل أذى، وفيما يأتي ذكر بعض الأدعية والأذكار الصباحية والمسائية المأثورة:
إن الكثير من أدعية التحصين خاصة المنتشرة على الانترنت، ليس لها أصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي من كتابات الناس، لذلك فالأحرص والأولى أن يدعو الإنسان بأدعية الرقية والتحصين من القرآن والسنة، ففيها النفع بإذن الله تعالى، خاصة إن الأدعية المكتوبة من الناس نجد أحيانا فيها تكلّف شديد واشتراط على الله عز وجل، لذلك يحرص المسلم على الأدعية المأثورة،[٢٩] ولا بأس بعد ذلك أن يتقرب إلى الله -عز وجل- بدعائه بما يريد، ويلجأ إليه سبحانه، ومن الأدعية ما يأتي:
يعرّف الدعاء بأنه اللجوء إلى الله تعالى، والتضرّع إليه، والانكسار بين يديه، وإظهار الافتقار والحاجة إليه، وهو من وصايا الرحمن، فقد حثّنا الله تعالى وأمرنا بالإكثار من الدعاء، قال تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، وقد حرص الأنبياء جميعاً عليه، فهو عبادة عظيمة من العبادات، ومن رحمة الله تعالى أنه يجيب لعباده دعاءهم بالخير دائما، فعنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَرْويهِ عن رَبِّه قال: (ابنَ آدَمَ، إنَّكَ ما دَعَوْتَني، ورَجَوْتَني غَفَرْتُ لكَ على ما كان فيكَ، ابنَ آدَمَ، إنْ تَلْقَني بقُرابِ الأرضِ خَطايا لَقيتُكَ بقُرابِها مَغفِرةً، بعدَ ألَّا تُشرِكَ بي شيئًا، ابنَ آدَمَ، إنَّكَ إنْ تُذنِبْ حتى يَبلُغَ ذَنبُكَ عَنانَ السماءِ، ثُم تَستَغفِرْني أغفِرْ لكَ ولا أُبالي).
موسوعة موضوع