إن من أعظم النعم على الإنسان أن يرزقه الله -عز وجل- بالذرية الصالحة، فالأبناء هم بهجة البيت، وقرة العين لوالديهم، ونعمة عظيمة على الإنسان، يقول الله -سبحانه- واصفاً دعاء عباده بالذرية الصالحة: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)، ويقول تعالى عن نعمة الأبناء: (المالُ وَالبَنونَ زينَةُ الحَياةِ الدُّنيا وَالباقِياتُ الصّالِحاتُ خَيرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوابًا وَخَيرٌ أَمَلً)، فمن واجب الآباء أن يُحافظوا على هذه النعمة ويؤدّوا شكر الله -تعالى- على ما رزقهم، ويقومون بالمسؤولية الواجبة تجاه أبنائهم من حيث التربية الصالحة والتنشئة السليمة، فهي أمانة عظيمة سيحاسب عليها العبد في الآخرة.
إن نعمة الذرية من الأرزاق التي يهبها الله -تعالى- لمن يشاء من عباده، يقول سبحانه: (لِّلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ)، فمن أراد أن يرزقه الله -تعالى- الأبناء والذرية عليه أن يلجأ إلى الله ويدعوه بما شاء من الدعاء، ويتحرّى أوقات الإجابة: كالدعاء بين الأذان والإقامة، وفي جوف الليل، وعند الإفطار بالصيام، وبعد الصلوات المكتوبة، وغيرها من مواطن الإجابة، وهناك العديد من الأدعية الكريمة الواردة في القرآن الكريم في هذا الباب، يُذكر منها:
يُستحب أن يلجأ الإنسان إلى الله -تعالى- بحاجته للإنجاب والذريّة من خلال الأدعية المأثورة عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلّم وأدعية القرآن الكريم، ومن الأدعية العامة والنافعة لتيسير الأمور وجلب الرزق ما يأتي:
موسوعة موضوع