أحاديث نبوية عن فضل حسن الخلق

الكاتب: مروى قويدر -
أحاديث نبوية عن فضل حسن الخلق

أحاديث نبوية عن فضل حسن الخلق.

 

 

أكدّ النبي عليه الصلاة والسلام في أحاديثَ عدة على أهمية حسن الخلق، فهو سبب لدخول المسلم الجنة، كما أنّه يحقّق للعبد محبةَ الله ورضوانَه، كما تضاعفُ الأخلاق الحسنات من أجور العباد، وثوابهم يوم القيامة، ويحظى صاحبُ الخلق الحسن بمجالسة النبي يوم القيامة، كما يكون بخلقه من أقرب الناس مجلساً إلى رسول الله، وبالخلق الحسن يدركُ المسلم درجاتِ الصائمين القائمين، وحسن الخلق خيرُ عمل العباد، يزيد من العمر، ويُعدّ علامةً على الإيمان، ومن تلك الأحاديث النبوية التي أشارت إلى أهمية حسن الخلق وفضيلته قوله عليه الصلاة والسلام: (إنَّ مِن أحبِّكُم إليّ، وأقربِكُم منِّي مَجلسًا يومَ القِيامة؛ أحسنُكُم أخلاقًا)،وفي الحديث الآخر كذلك: (سُئِلَ عن أكثرِ ما يُدخِلُ الناسَ الجنةَ؟ تقوى اللهِ وحسنُ الخُلقِ وسُئِل عن أكثرِ ما يُدخِلُ الناسَ النارَ؟ فقال الفمُ والفرجُ).

 

أهمية حسن الخلق:

 

تتجلّى أهميةُ حسن الخلق في كونه ضرورةً اجتماعيةً في حياة الناس، كما أنّه مُتطلَّب ضروري للدعاة إلى الله، فقد بعث النبي عليه الصلاة والسلام معاذَ بن جبل إلى اليمن يدعو الناس، ويقضي بينهم، فأمره بأن يخالقَهم بالخلق الحسن، كما تتجلّى أهمية حسن الخلق في أمر الله تعالى لنبيه به، وحسن الخلق من أعظم الوسائل للدعوة إلى الإسلام، فكم من أُناس دخلوا دين الإسلام بفضل أخلاق الدعاة الحسنة، ويتمنى المسلم المخلص حسنَ الخلق، ففيه الفوز، والنجاة، ونجاح الحال عامّةً، وخاصّةً، فهو مصدرُ محبّة الآخرين، حتى من الأعداء.

 

مظاهر حسن الخلق في الحياة:

 

قد ذكر السفاريني مظاهرَ لحسن الخلق في الحياة، منها أن يحبَّ للمسلم لأخيه ما يحبُّه لنفسه، وعدم التكبر على المسلمين، والتواضع لهم، والرحمة بالطفل الصغير، واحترام الشيخ الكبير، ولينُ الجانب، وكظمُ الغيض، والبذل، والعطاء، وحسن الملاقاة، والمصاحبة، وإجابةُ دعوة المسلمين، وإصلاح ذات بينهم، وإقالةُ عثراتهم، وسترُ عوراتهم، وعدمُ إحداث الفتنة والوقيعة بينهم، بنقل كلام بعضهم عن بعض، والعفو عن ظالمهم، والحلم عن جاهلهم.

شارك المقالة:
77 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook