الحبيملأ حياة الإنسان بالنشاط والسعادة والحيوية، وعندما يقع الإنسان بالحب فإنّه يبحث دوماً عن أصدق العبارات التي تساعده للتعبير عن ما بداخله، فبالحب تتعلق الأرواح ببعضها البعض، وما البعد إلّا نار ليزيد المحبينشوقاً، وقد تغنى الشعراء بوصف الحبيبة ووصف حسنها، وقد أحضرنا لكم باقة من أجمل ما قيل من كلمات للحبيبة.
قصيدة تغربْ فالبدار الحبيبةِ دارُ للشاعر مهيار الديلمي، اسمه مهيار بن مرزويه أبو الحسن الديلمي، وهو شاعر كبير من شعراء العصر العباسي، وقد ولد في الديلم التي تقع جنوب جيلان على بحر قزوين، ويتميز مهيار الديلمي بقوة في أسلوبه وإبداع في معانيه، وقد جمع الشاعر مهيار الديلمي بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقد كان مجوسياً وأسلم سنة 494 هـجرياً على يد الشريف الرضي.
تغربْ فالبدار الحبيبةِ دارُ
و لا تسأل الأقدارَ عما تجره
إذا لم يسعها الأمنُ في عقر دارها
أرى إبلي تعصى الحداة َ كأنما
تقامصُ من مسَّ الهوان جنوبها
تحسى القدى المنزورَ من ماءِ أهلها
و مذ علمتْ أن الحشاشة َ ذلة ٌ
لغيري قرى ألبانها ولحومها و
متى دبَّ ماءُ الضيم فيها فلم تعدْ
و إن لم تناضلْ من عقودِ نسوعها
ظرابُ الغضا من تحت أخفافها
كأنّ السياطَ يقتلعنَ إذا هوت
مقامي على الزوراء وهي حبيبة ٌ
و كم حلة ٍ مجفوة ٍ ولها الهوى
و في غيرها المجدُ الذي كان مرة ً
إذا حملتْ أرضٌ ترابَ مذلة ٍ فليس
و كم عزمة ٍ مرتاضة ٍ قد ركبتها
و ذي سنة ٍ فجعتُ بالنوم عينه
صحا لي وقد ناديتُ من سكرة ِ الكرى
تبخرتُ أقصى جودهِ وهو كارة ٌ
و ليلٍ أضافَ الصبحَ تحت جناحه
هجمتُ عليه فادحا ببصيرتي
و مشترفٍ من العفافِ أطلعتهُ
فلمَ يتوصمني وسادٌ علوته
و قافية ٍ أسهلتُ طريقها
نضار من القول الذي لم يردْ به
إذا ما استبقن الحسنَ يبسطن عن فمي
يعيرني قومٌ خلَّ معاطني
رو لاعيبَ أن أهزلتُ وحدي وأسمنوا
و لستَ ترى الأجسامَ وهي ضئيلة ٌ
خفيتُ ونوري كامنٌ في قناعتي
و كيف أذود النومَ أخشى خصاصة ً
و نعماه إن دهري أغار حماتهُ
إذا ضمني مؤيد الملك مانعا
نكولي إذا أمسكتُ أطرافَ حبله
سقى اللهُ ماءَ النصر بنانها
و حيا على غم الكواكب غرة ً
ترى الرزق شفافا وراء ابتسامها
و زاد انبساطا في الممالك راحة ٌ
رمن القوم لو طار الفخارُ بمعشرٍ
بنى الملكِ والدنيا بماءِ شبابها
خيامٌ على أطنابها رخجية ٌ
و زيرية ٌ جدا فجدا يعدها
يراحُ عليها بالعشيَّ لبونها
و شقَّ دجناتِ الخطوبِ برأيه
إذا ردَّ في أعطافه لحظاتهِ
قريبُ الجنى حلوٌ لأيدي عفاتهِ
إذا ما بدا للعين راقت بشاشة ٌ
فيطمعُ فيه ثغرهُ حين يجتدى و
له اللهُ من ملك حميت سريرهُ
و قد نام عنه الدافعون وكشفتْ
مددتَ بباعيه فلم يرَ معصمٌ
و غربك الأعداءَ خلقٌ مسامحٌ
و ما علموا أنّ النصولَ شوارعٌ
فإنَّ رقابَ الأسد جون عراكها
و قد جربوا عزميك والجودُ ساكنٌ
و كم لك من يومٍ يخيم شجاعهُ
تناكرَ عنه المدعون فلم يكن
حبيبتي..
كيف لا أكتب لكعشقي..
وكل نبضي يتصارع من أجل حبك..
فأنت من امتلك بحبه نبضي..
وأصبحت روحه تسبح في جسدي..
وأصبح حبه ينير روحي..
سأكتب من أجلك أعذب الحروف..
وأسطر لك أجمل همسات قلبي..
وأنشد لك همس حبي وأنين عشقي..
فبدونك لا يعيش الحب..
وبغيرك لا أعرف معنى العشق..
حبيبتي..
أغمضي عينيك يا عمري قليلاً..
وادخلي في أحضاني وقتاً طويلاً..
لأملك الدنيا ولا أرضى بغير ذلك بديلاً..
فبك يا حبيبتي يغدوالهوىلوناً جميلاً..
احتويني حبيبتي..
قبل أن تطوى آخر صفحة من عمري..
فحلمي أنتِ ..
وهاجسي أنتِ..
وعشقي أنتِ..
فياحلمي الجميل..
وجدتك في خزائن عشقي..
وفي صفحات كتبي..
عندها سألتُ نفسي ..
ما الذي أصابني..
عندها وجدتك..
أكبر من الإحساس ذاته..
فأي نوع منالأحلامأنتِ..
وأي نوع من الأحاسيس أنتِ..
أضلاعي تقصف بدلالك .. يا نور العين ومبداها .. ألفاظك هاج بها قلبي .. وبضفة روحي أرساها .. أذهلت العقل معذبتي .. أحلامي تفترش نداها .. سأبحر بين نجومي الآن .. أحضن أحلامي بلقياها .. ارقص يا قمر فنحن هنا .. أسفر عن نور محياها .. ليل عربي ونجوم .. بدر والشهدعطاياها.. بحر حب لك .. حبيبتي..
حبيبتي .. من أي زمن جئتي يا من بالقلب تستوطنين .. وبأي أرض يا نبتتي تنبتين .. وأي شمس أنتِ دائماً بحياتي تشرقين...يا من أنتِ كاللؤلؤ تبرقين .. والمرجان تتألقين .. حلمت بك عمراً منتظراً تأتين .. تحتلين أجزائي وبحبك قلبي تروين .. فافتحي ذراعيكي وإلى أحضانك ضميني .. أنشودةالربيعفي لحن بديع .. غايتي وحلم حياتي..