هي الدنيا وأنت بها خبير
تدلي أهلها بحبال غدر
إلى كم أنت مرتكن إليها
وتضحك ملء فيك ولست تدري
وتصبح لاهيا في خفض عيش
وعمرك كل يوم في انتقاص
وأنت على شفا النيران إن لم
تنبه ويك من سنة التجافي
وشمر للترحل باجتهاد
وخذ حصنا من التقوى ليوم
ولا تغتر بالدنيا وحاذر
فكم سارت عليها من ملوك
وكم شادوا قصورا عاليات
فهل يغتر بالدنيا لبيب و
رويدك رب جبار عنيد
ومفتقر له جاه صغير
ورب مؤمل أملا طويلا
فلوا أسفا وهل يشفي غليلي
ومن لي بالدموع ولي فؤاد
وكم خلف الستور جنيت ذنبا
وما تغني الستور وليس يخفى
إلام والإغترار بمن إليه
ومالي لاأخافعذاب يوم
وأترك كل ذنب خوف نار
ولي فيه تعالى حسن ظن
تعالي عن عظيم الشكر قدرا
وقدس عن وزير أو معين
إله الخلق عفوا أنت أدرى
عصيت وتبت من ذنبي وإني
فإن تغفر ففضلا أو تعاقب
وحسن الظن فيك يدل أني
وصل على شفيع الخلق طرا
وعترته الهداة الغر حقا
"