صنع المعروف هو فعل الخير بشتى أشكاله، وأنواعه لا تعدّ ولا تحصى، وقد جُبلت النفس البشرية على حب الخير وفعله، وهو دأب الأنبياء والصالحين، فما من عملٍ صالحٍ يفعله الإنسان ويسديه للآخرين إلا ودخل في مفهوم صنع المعروف، سواء أكان المقدّم إليه المعروف بشراً، أو طيراً، أو حيواناً، فعند الله عزوجل لا تضيع صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها، وسُجلت في صحيفة المرء سواءً خيراً أو شراً، وأوجه صنع المعروف كثيرةً، كمساعدة المحتاج بشتّى صور الحاجة سواءً بالمال أو الجاه أو ببذل الجهد، أو القول أو العمل، وإطعام الطعام والصدقة، والإصلاح بين الناس وإماطة الأذى، ولا مجال هنا لعدّها وحصرها.