إن من أبرز التطورات التي شهدها القطاع التجاري في مناطق المملكة العربية السعودية وفي مقدمتها القطاع التجاري بمنطقة مكة المكرمة، تأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين من السلع الغذائية والمواد التموينية دون حدوث اختناقات أو ضغوط تراكمية، مع الازدياد المستمر في إصدار شهادات المنشأ الخاصة بتصدير المنتجات الوطنية، وكذا الزيادة في السجلات والتراخيص الصادرة للخدمات التجارية المختلفة، بالإضافة إلى قيام الغرف التجارية الصناعية بتنظيم الكثير من الدورات التدريبية وإعداد الدراسات عن الأسواق الخارجية وفرص الاستثمار التسويقية 

 

 

تطلب الأمر مع ازدياد الحركة التجارية بمنطقة مكة المكرمة، إنشاء عدد من الغرف التجارية الصناعية بالمنطقة وإيجـاد فروع لها لمواكبـة هذا التطـور وتقديـم الدعـم الكامـل له، إذ يوجد في منطقة مكة المكرمة ثلاث غرف تجارية صناعية، الأولى مقرها بمدينة جدة ولها فروع في كل من رابغ، والمنطقة الصناعية، والغرفة الثانية بمدينة مكة المكرمة، في حين يقـع مقر الغرفـة الثالثـة في مدينة الطائـف، وكـان بلا شـك لوجـود هذه الغرف التجاريـة الصناعـيـة الأثر المباشــر والملمـوس في نمو وتطور اقتصاد المنطقة وازدهاره  نشاط الشركات والمؤسسات في قطاع التجارة بمنطقة مكة المكرمة

 

ونتيجة للإقبال المتزايد من قبل المواطنين بالمنطقة على العمل في المجال التجاري فقد تزايدت أعداد السجلات التجارية التي تم منحها لهم حجم السجلات القائمة والمشطوبة بالمنطقة حتى نهاية عام 1423هـ / 2002م، ونسبتها إلى إجمالي السجلات المسجلة والمشطوبة بالمملكة.