أخبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ آية الكرسيّ أعظم آيةٍ في القرآن الكريم، والسبب هو ما تضمّنته آية الكرسي من توحيدٍ ومعانٍ أخرى لم تتضمّنها أيّ آيةٍ أخرى سواها في القرآن الكريم، فقد جاءت على ذكر توحيد الله تعالى، ووجوب إخلاص الدين له وحده، وذكرت أسماء الله تعالى وصفاته، وأنّه تعالى مالك الشفاعة لا يملكها أحدٌ سواه.
حملت آية الكرسيّ العديد من الأفضال؛ فقد أخبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ من واظب على قراءتها دُبر كلّ صلاةٍ مكتوبةٍ كانت سبباً في دخوله الجنّة، وذلك لعظيم معانيها لمن قرأها بتدبّرٍ وتمعّنٍ، وإنّ من فضل آية الكرسيّ كذلك أنّها حرزٌ من الشيطان لمن قرأها؛ ولذلك كانت من أذكار النوم والصباح والمساء، يقرؤها المسلم فتحصّنه من شرّ الشيطان وشركه، ولقد كانت كذلك طاردةً للسحر أو العين أو ما شاب الإنسان من ظنونٍ، ولذلك سنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كثرة تلاوتها.
سمّيت آية الكرسيّ بهذا الاسم لذكر الكرسيّ فيها، وإنّ ممّا حوت آية الكرسيّ من معانٍ لتوحيد الله وجلاله ما يأتي:
موسوعة موضوع