عرّف ابن قدامة السحر بأنه عبارة عن تمائم ورُقى تُعقَد فتؤثر في القلوب والأبدان، وهو من الشر الذي قد يبتلى فيه المسلم، فيتسلط عليه أحد أعداءه ويعقد له السحر ليضرّه، ولا يقع هذا إلا إذا شاء الله تعالى له أن يحدث، وإتيان السحر والسحرة أمر محرّم شرعًا، فلا يجوز للمسلم أن يتعامل بالسحر، وإن قدّر الله تعالى على مسلم وابتُلي بالسحر فأصابه الأذى، فقد شرع الله تعالى له الرقية من الكتاب والسنة يرقي بها نفسه أو يرقيه غيره فيبرأ بإذن الله تعالى، وفي القرآن الكريم آيات عن السحر سيتم ذكرها في هذا المقال.
لا شكّ أنّ السحر موجود، وقد وقف الإسلام منه موقفًا حاسمًا، فحرّمه أيًا كانت أسبابه ودوافعه، وللسحر أنواع منها ما هو لخداع الناس كحال سحرة فرعون، ومنها ما يؤثر في النفس والبدن، ومنها ما يُصنع للتفريق بين الأزواج، وقد ذكر الله تعالى آيات عن السحر في كتابه العزيز، منها: