تُعَدّ البهجة التي تنزل على قلوب المسلمين في حلول الأعياد بهجة عظيمة تزداد فيها الأرواح جمالاً أخلاقيّاً، وحُبّاً ربّانياً، فيفرح المسلمون بعد إتمام العبادات، كعيد الفِطر الذي يكون بعد صيام شهر رمضان المبارك الذي أتمّه ربّهم -سبحانه وتعالى- عليهم بالرحمة والغفران بعد أن بلّغهم إيّاه في سعادةٍ، واطمئنانٍ؛ فالعيد فرحةُ قلب للمسلم بعد أن أدّى فرضه، وعبد ربّه حقّ عبادته، كما أنّ الخيرات من الله -تعالى- تعمّ البشريّة؛ ولذلك فإنّ على المسلمين أن يتخلّقَ بالأخلاق والآداب في موسم الأعياد؛ بأن يتواصَوا على الخير، والتسامُح، والبِرّ
يجب على المسلمين إسعاد الفقراء والمحتاجين في الأيام جميعها بشكل عام، وفي الأعياد بشكل خاصّ، وإدخال الطمأنينة إلى قلوبهم، علماً أنّ الأعياد عند المسلمين عيدان؛ عيدُ الفِطْر، وتُخرَج صدقته قبل صلاة العيد، وعيدُ الأضحى، وتُذبح فيه الأضاحِي، وبذلك يفرحُ المسلمون، ويُسعِد بعضهم بعضاً؛ فيعطي الغنيّ الفقير الصدقات، ويُوزّع المسلم على أخيه المسلم الأُضحيات، ولا ينشغلون بالقوت والمشكلات، فينعم الجميع بالخيرات والبركات، ويحيَونَ في سعادةٍ وبِشاراتٍ؛ من أغنياء، وفقراء
شُرِعَت الأضاحي، وشُرع توزيعها على الفقراء، والأهل، والأقارب؛ لتحقيق التوسعة، والبركة، والخير الذي يرجع إلى كِلا الطرفين، بالإضافة إلى المَحبّة والأُلفة فيما بينهم، وشُكراً لله -تعالى- بما مَنّ عليهم من العبادة، وغير ذلك من النِّعم التي لا تُحصى وللعلماء آاراء في حُكم التصدُّق من الأُضحية، وذهبوا في ذلك إلى قوليْن، بيانهما كما يأتي