‏بالطبع هنالك تأثيرات سلبية جمة لوباء كوفيد ١٩ على الأمن الغذائي ولكنها تأثيرات ‏غير مباشرة حيث أن الفيروس لا ينتقل عن طريق الغذاء ولا عن طريق الحيوانات والمواشي فلا يكون الفايروس هنا هو  الذي يهدد الأمن الغذائي بل ما يهدده هو الإجراءات الحكومية التي اتخذتها البلدان في محاربة المرض مثل الإجراءات المتعلقة باغلاق الحدود و وحظر التجوال بشكل كامل في بعض الدول حيث أثر الاجراءان الاخيران على الدول التي طبق بها و تلك التي لم يطبق بها ولكنها تتعامل معها عن طريق استيراد و تصدير الأغذية و السلع و البضائع

 

فمثلا الدول التي تستورد الغذاء أصبحت تعاني من نقص ‏في السلعة أو الغذاء التي لا تستطيع انتاجه بالإضافة انها لا تملك القدرة على استيرادها من مكان اخر اما لبعد المسافة او لغلاء النقل و القيمة الشرائية فيها أو حتى بسبب الاجراءات المتبعة في بعض تلك الدول بمنع التصدير لكي لا تعاني هي نفسها من نقص بالغذاء الذي تصدره

 

و اما بالنسبة لدولة المصدرة فقد اصابها الضرر بسبب تكديس الأغذية و السلع و تلفها مما أدى الى عدم استفادة الناس منها بل و اضرارهم في بعض الدول حيث استمر التجار و المزارعين ببيع السلعة التالفة للشعب

 

ونفس الضرر حصل للمواشي و لكن بشكل أقل كونها كائنات حية لا تفسد بتكديسها و لكنها اثرت على المراعي و المزراع بتلك البلدان مما ادى الضغط على الخياة البرية كافة بشكل عام

 

كما يجب ذكر أن هناك الكثير من شركات و المحلات التي تعمل بمجال الغذاء لم تستطع سداد النفقات المترتبة عليها بسبب توقف تجارتها مما أدى الى إغلاقها أو تحويلها الى قطاعات اخرى غير تغذوية مما ادى الى قلة الانتاج الكلي للمواد الغذائية وبالتالي تهديد الأمن الغذائي للخطر

 

كما يجدر بالاشارة أن الطلب على المواد الغذائية لم يقل بل ما زال يزداد يوميا بينما قل الانتاج

 

وأريد أن أضيف أن كثيرا من الدول و المناطق بالعالم كانت مهددة غذائيا من قبل حدوث الوباء و الفايروس فهي مشكلة خصصت لها الاونروا ميزانيات سنوية لمعالجتها و الحد منها و لكن مع حدوث الوباء أدى ذلك الى تفاقمها في هذه الدول بالاضافة الى حدوث زيادة كبيرة بعدد الوفيات العام بسبب هذا الأمر .