من أنواع كفارة اليمين

الكاتب: علا حسن -
من أنواع كفارة اليمين.

من أنواع كفارة اليمين.

 

الكسوة:
 

الكسوة: هي إحدى الخصال التي شرعت كفارة للخروج من مقتضى اليمين، ولا تدخل في كفارة غير كفارة اليمين.
والكسوة: وهي اسم لما يكتسي به، والمقصود منها ردّ العري، والكِسوةُ والكُسوة: تعني اللباس. يُقال: كسوت فلاناً أكسوه كسوةً إذ ألبستهُ ثواباً أو ثياباً فاكتسى، واكتسى لبس الكسوة، والجمع : الكُسَى، واكتست الأرض بالنبات، أي تغطت به والنسبة إلى الكساء. وكل ثوب يصير به مكتسياً يسمى كسوة وإلا فلا.
 

حدّ الكسوة المجزئة:
 

لقد أجمع الفقهاء على أن كسوة عشرة مساكين هي أحد أنواع كفارة اليمين، وأن الحالف مُخير بين العتق والإطعام والكسوة، وذلك لقوله تعالى: “لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ ۖ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ” المائدة:89. ولكنهم اختلفوا بعض المذاهب في القدر المجزئ من الكسوة.


– الحنفية: روي عن أبي حنيفة وأبي يوسف أن أدناه ما يستر عامة بدنه، فلا يجوز السراويل؛ لأن لابسه يسمّى عرياناً عرفاً. وعن محمد: أدناه ما تجوز فيه الصلاة فلا يجوز الخف ولا القلنسوة؛ لأن لابسهما لا يسمّى مكتسياً ولهذا لا تجوز فيها الصلاة.


– المالكي: يقول القرافي: إن الكسوة أطلقت في الآية على الكسوة الشرعية وهي ما يجزئ فيه الصلاة؛ لأن القاعدة حمل كلام كل متكلم على عُرفه، لقوله تعالى: “أو كِسوَتُهُم” المائدة:90. فأضافَ الكسوة إليهم فيُعتبر حالهم.
 

شارك المقالة:
204 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook