معلومات عن اول مدرسة نظامية في الإمارات العربية المتحدة.
كانت المرحلة النظامية في التعليم في الإمارات العربية المتحدة هي النواة للتعليم الحديث في البلاد، وكانت المدرسة النظامية الأولى في الإمارات هي مدرسة القاسمية، التي تم افتتاحها في العام الدراسي 1953/1954 وهو أول عام دراسي تعليمي في الإمارات، وقد كان نظام التعليم فيها عبارة عن مقررات دراسية يتم تدريسها للطلاب، وكذلك تم إنشاء المدرسة، وبها العديد من الفصول الدراسية، كما كانت بها الاختبارات الفصلية التي يتم منح الطالب بعدها شهادة اجتياز الاختبارات. وبعدها كانت المرحلة الكبرى في تطور التعليم في الإمارات العربية المتحدة بعد قيام الدولة في نهاية عام 1971 حيث تم تأسيس الوزارات والهيئات الحكومية ومن بينها وزارة التربية والتعليم، وكانت مسئولة عن إنشاء المدارس واستقدام البعثات التعليمية من الدول العربية المختلفة من أجل المساهمة في تطوير التعليم، وكانت النقطة التي انطلق منها القضاء على الأمية بين شعب الإمارات، وبدء مرحلة جديدة تتسم بالعلم والتطور.
أول مدرسة تأسست في الإمارات
مرّ التعليم في الإمارات العربية المتحدة بعدة مراحل -كما ذكرنا- وكانت مرحلة تأسيس المدارس شبه النظامية واحدة من المراحل المتقدمة في مجال التعليم في الدولة، وكانت بداية هذه المرحلة بمدرسة الأحمدية التي تعد المدرسة الأولى فيها، وتم تأسيسها في إمارة دبي في عام 1912 وقد أسسها الشيح أحمد بن دلموك أحد تجار اللؤلؤ في الإمارات في هذه الحقبة، غير أنه انتقل إلى عناية الله تعالى قبل أن يتم استكمال المدرسة، فسار على خطاه ولده الشيخ محمد، وسماها الأحمدية نسبة إلى والده. وقد درس في هذه المدرسة مجموعة كبيرة من أعيان إمارة دبي، ومن أبرز علماء الإمارات الذين درسوا فيها:
الشيخ محمد العبسي الأزهري اليماني.
الشيخ علي بن حسين الجزيريي.
الشيخ محمد بن يوسف الشيباني.
الشيخ محمد عبد الرحمن بن حافظ.
الشيخ محمد بن نور سيف. الشيخ عبد الله بن عبد العزيز آل مبارك.
الشيخ عبد العزيز بن حمد آل مبارك.
وغيرهم الكثير من العلماء والمشاهير الذين أثروا الحياة العلمية في الإمارات، وظل المدرسة تقدم الخدمات التعليمية للطلاب حتى عام 1958. وفي عام 1994 قامت حكومة إمارة دبي بإجراء عمليات الترميم على المدرسة وتحويلها إلى متحف تاريخي لتبقى شاهدًا على التطورات الكبيرة التي مر بها التعليم في دولة الإمارات.