محافظة طريف

تتكون منطقة الحدود الشمالية من عاصمة إدارية هي عرعر، ومحافظتين، هما: محافظة رفحاء ومحافظة طريف، وهي مدينة في غرب منطقة الحدود الشمالية على الطريق الدولي الرابط بين دول الخليج والأردن وسوريا ولبنان شمالاً، بمساحة إجمالية 15كم² للمركز العمراني للمحافظة، إضافة إلى 20كم² للنواحي التابعة لها، وهي منطقة ذات مناخ معتدل صيفاً، وشديد البرودة شتاءً، فهي مصيف مثالي وتتوفر فيها المياه العذبة الواردة إليها من الجوف، ونشأت مدينة طريف السعودية، هي والمدن المحيطة بها مع مشروع التابلاين الشهير، حيث شكل خط الأنابيب الذي كان ينقل النفط من ساحل الخليج العربي إلى البحر الأبيض المتوسط، نقلة نوعية في ديموغرافيا المناطق المحيطة، بتوطين البدو ونقلهم من رعي الأغنام والإبل، للعمل في المشاريع المرافقة له؛ والمرافق والمنشآت الخدمية التي أسّست لتصبح المنطقة مهيأة كلياً للاستيطان.

 

موقع محافظة طريف الجغرافي

تقع محافظة طريف على خط الطول 30-38 درجة شرقًا، وخط عرض 30-31 شمالًا، بارتفاع 84م عن سطح البحر، ومسافة 1540كم عن العاصمة الرياض، بكثافة سكانية تزيد عن 40.000 نسمة.

 

المؤسسات الحكومية والخدمية في طريف

شهدت محافظة طريف مؤخراً نهضة تنموية ملحوظة، بإنشاء مستشفى حكومي بقدرة استيعابية تصل 100 سرير، وفرع زراعي، ومحكمة، وكتابة عدل، ولجنة تنمية، وجمعية خيرية، ومكتبة عامة، ووكالة للسفر، ومكتب بريد، وبنك تجاري، ومركز ومخفر شرطة، وجوازات، وأحوال مدنية، وبلدية، إضافة لمكتب تربية بنين، ومكتب تربية بنات، ومكتب عدل، وشبكة ماء وكهرباء وهاتف نقال، وأحد أبرز الأوجه الخدمية في المحافظة مطار طريف الداخلي، الذي تأسس سنة 1979م، بقدرة استيعابية 125000 مسافر، على مساحة 22كم²، وبلدية محافظة طريف، التي تعنى بجميع الأعمال المتعلقة بالسلامة البيئية، والصحة الغذائية، والحملات التفتيشية والإشراف على المسالخ، ولجان الإتلاف للمنتجات المخالفة للمقاييس، أو غير الصالحة للاستهلاك البشري، وحملات رش المبيدات الحشرية، ومكافحة الأوبئة، وإصدار تراخيص البناء والترميم والهد، والحفاظ على أملاك الدولة.

 

أحياء محافظة طريف السكنية

تتبع مدينة طريف أحياء كثيرة منها: حي العزيزية، واليرموك،  والخالدية، والروابي، والورود، والمساعدية، والفيصلية، والصالحية، وسلطانة، والعروبة.

 

معالم وتاريخ محافظة طريف الأثرية

كانت محافظة طريف تاريخياً موطناً لحضارات سكنتها وعبرتها على مر السنين، قبل الإسلام، وبحكم جغرافية المكان وكونها منطقة ربط الحجاز بالشام، وصلت بعض الأبحاث إلى أن الأنباط كان لهم وجود في المنطقة، كما في البتراء في الأردن، وثمود كذلك، ومدائن صالح، وتدل المعالم الأثرية بالقرب من جنوب غرب طريف على ذلك الوجود، مثل قصر دوقرة الذي يعود للحقبة الرومانية المتأخرة التي قُضي فيها على دولة الأنباط، وقنوات المياه، والقبور، والنقوش الصفوية الأثرية التي تؤرّخ عبور أو استيطان بعض الحضارات الأخرى منها وإليها.

 

ثروات محافظة طريف الاقتصادية

 تشكل الممرات التجارية عصباً وشرياناً رئيسيا للمدن، وتعطيها أهمية اقتصادية استثنائية؛ وهو ما تتميز به محافظة طريف، فهي نقطة وصل للخليج العربي مع العراق والشام، وتقع أيضا على مقربة من بوابتين حدوديتين، الدميثة والحديثة، حيث يعتبر معبر الدميثة أحد أقدم البوابات الحدودية الجمركية في المملكة.

تعد محمية حرة الحرة من ثروات طريف الطبيعية، وهي من أول المحميات التي أسستها الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، وامتدادها شرق وادي السرحان، بمساحة 13775كم²، شمال غرب المملكة العربية السعودية إلى الحدود مع المملكة الأردنية الهاشمية، وسطحها عبارة عن هضبة بركانية ذات صخور من البازلت الأسود، وسلسة من الجبال البركانية قليلة الارتفاع.يتنوع الغطاء النباتي في هذه المحمية، الذي ينموعلى ضفاف مجاري السيول، منها أشجار الطرفا، والأثل، والعوسج، إضافة للحيوانات من ظبي الريم، والذئب العربي، والثعلب الأحمر، والثعلب الرملي، والضبع، والأرنب والجربوع، والعديد من الطيور والزواحف.

كللت الثروات الطبيعية في طريف باكتشاف معدن الفوسفات بكميات اقتصادية في حزم الجلاميد، ما يهيئ المحافظة لدور مستقبلي فاعل في السعودية.