يُراد بقصر الصلاة أن تؤدّى الصلاة الرباعيّة ركعتين أثناء السفر، وقد اتّفق العلماء على أنّ قصر الصلاة أفضل من إتمامها في حقّ المسافر؛ لأنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قصر في جميع أسفاره، ولم يصحّ عنه أنّه أتمّ صلاةً في السفر، حتّى إنّ الحنفيّة ذهبوا إلى القول بوجوب القصر بالنسبة للمسافر، إلّا أنّ الصحيح في ذلك ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من كون القصر سنّةً مؤكّدةً، وأنّه أفضل من إتمام الصلاة، ولا يجوز القصر إلّا للمسافر، وفي ذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: إنّ القصر سببه السفر خاصّةً، فلا يجوز فيما سواه.
لا يجب على المسلم أن يقصر الصلاة إلّا إذا توافرت ثلاثة شروطٍ فيما يأتي بيانها:
اختلف العلماء في المدّة التي يجوز فيها للمسلم أن يقصر الصلاة، وفيما يأتي بيان أقوالهم:
موسوعة موضوع