ما هي أحكام الزكاة.

أحكام الزكاة

جعل الله -تعالى- الزكاة ركناً من أركان الإسلام، وأهم ركنٍ بعد الشهادتين والصلاة، ودلّت على وجوبها نصوص الكتاب والسنة وإجماع العلماء، والمُنكر لوجوبها يعدّ خارجاً من الإسلام، والبخيل بها ظالمٌ مستحقٌ لعقوبة الله تعالى، وتترتب على الزكاة العديد من الفوائد الدينية والدنيوية والاجتماعية.

شروط وجوب الزكاة

يشترط لوجوب الزكاة عدداً من الشروط، وهي:

• مِلك المسلم مالاً يبلغ النصاب المحدد شرعاً لكلّ نوعٍ من أنواع المال، والنصاب هو الحد الأدنى الذي تجب فيه الزكاة.
• مرور سنةٍ قمريةٍ كاملةٍ على مِلك المال الواجبة فيه الزكاة.

النصاب في الزكاة

تجب الزكاة في أربعة أنواعٍ من الأموال، وهي: الحبوب والثمار الخارجة من الأرض، والسائمة من بهيمة الأنعام، والذهب والفضة والأوراق النقدية، وعروض التجارة، ولكلّ نوع من الأنواع السابقة نصاباً محدداً، فالحبوب والثمار نصابها خمسة أوسقٍ، والوسق ستون صاعاً بصاع النبي عليه الصلاة والسلام، ويقدّر بأربع حفناتٍ بيدي الرجل معتدل الخِلقة، ويُخرج العشر من الحبوب والثمار إن كانت تسقى بلا كلفةٍ، ونصف العشر إن كانت تسقى بكلفةٍ، ونصاب الفضة مئةٌ وأربعون مثقالاً، والذهب عشرون مثقالاً، والأوراق النقدية نصاب الذهب أو الفضة، والعروض التجارية تقوّم آخر العام، ويُخرج ربع العُشر من قيمتها للزكاة.

مصارف الزكاة

مصارف الزكاة هي الجهات التي تؤدّى الزكاة لها، وعددها ثمانية، وفيما يأتي بيانها:

• الفقراء؛ والفقير هو المحتاج الذي لا يسأل، على اختلافٍ بين العلماء في تحديده وتعيينه، فبعض العلماء رأوا أنّ الفقير هو الذي لا يملك النصاب الشرعي في الزكاة.
• المساكين؛ والمسكين هو القادر على الكسب والعمل ولكنّه لا يملك حد الكفاية.
• العاملون على الزكاة؛ وهم الذين يجمعون أموال الزكاة ويرعوها ويوزعوها على مستحقيها.
• المؤلفة قلوبهم؛ وهم ثلاثة أصناف؛ الأول منها حديثو العهد بالإسلام، ومن يرجى إسلامهم من الكفار والمشركين، والكافرين الذين يدفعون شراً عن المسلمين.
• في الرقاب؛ والرقاب جمع رقبةٍ، والمقصود بها العبد والأمة.
• الغارمون؛ وهم الذي عليهم ديوناً طائلةً لا يستطيعون سدادها.
• في سبيل الله.
• ابن السبيل المنقطع عن أهله وماله.