إنّ السبب الأساسي في غزوة حُنين هو وصول خبر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أن هوزان تُجهّز وتستعد لحرب المسلمين، وقد كان عليه الصلاة والسلام في مكة حينها، فأرسل إلى الصحابي عبد الله بن أبي حَدْرَد الأسلميّ أمرًا أن يتأكد من خبر هوزان، فأكدّ له الصحابي ذلك، بأنّ هوزان خرجت مع نسائها وأطفالها، وأموالها، وشائها، وأعدّ الرسول عليه الصلاة والسلام الجيش على مستوى عالٍ.
انتصر المسلمون في هذه المعركة وغنموا غنائم كثيرة، وقد قسّم الرسول صلى الله عليه وسلم الغنائم بطريقة حكيمة، حيث اختص بالغنائم المسلمين الجدد الذين أسلموا في فتح مكة، وهذا دليل على أنّ إمام المسلمين يتصرف بالغنائم على ما تقتضيه المصلحة العامة للأمة، كما يستفاد من الغزوة أنّ السبب الأول لمشروعية الجهاد هو دعوة الناس إلى الإسلام وهدايتهم وإرشادهم، ولم تكن دوافع الغزوات اقتصادية أو لتحصيل مكاسب سياسية