يوجد الكرياتينين (بالإنجليزيّة: Creatinine) بشكل طبيعيّ في الجسم، و ذلك من خلال هدمالنسيج العضليّللجسم، كما يتم الحصول عليه من خلال البروتين المُتناول عن طريق الغذاء، ويُعدّ الكرياتينين مادة من مُخلّفات الجسم، ويتم تنقية الدم منها عن طريق الكليتين ومن ثم إخراجها في البول. وعادة ما يوصى بإجراء أحد فحوصات الكرياتنين لتقييم قدرة الكلى على القيام بوظائفها، وفيما يأتي بيان لأهم هذه الفحوصات:
عادة ما يدل الخلل في نسب الكرياتينين على وجود اضطراب في قدرة الكلى على القيام بوظائفها، أو على الإصابة بأحدأمراض الكلى. وبشكل عام فقد يوصي الطبيب بإجراء فحص الكرياتينين في إحدى الحالات التالية:
في الحقيقة، تُعتبر نسبة الكرياتينين في الدم طبيعيّة إذا كانت ما بين 0.6-1.2 مللغ/ديسيلتر عند البالغين من الرجال، و0.5-1.1 مللغ/ديسيلتر عند البالغين من النساء؛ ويرجع الاختلاف في هذه النسب إلى اختلاف الكتلة العضليّة بين الرجال والنساء، إذ يمتلك الرجال في العادة كتلة عضلية أكبر من النساء. كما ويُمكن اعتبار النسبة طبيعيّة عند الأشخاص الذين لديهمكلية واحدةإذا كانت ما بين 1.8-1.9 مللغ/ديسيلتر. أمّا بالنسبة إلى مُعدّل تصفية الكرياتينين، فعادة ما يكون ما بين 95-120 مليلتر في الدقيقة عند الأشخاص الطبيعيّين. وتجدر الإشارة إلى أنّ النسب الطبيعيّة للكريتانين في الدم قد تتغيّر اعتماداً على عدّة عوامل؛ كالعمر، والحجم، والجنس، بالإضافة للمختبر الذي تمّ الفحص عن طريقه.
من الممكن أن تخرج نسبة الكرياتينين عن النطاق الطبيعيّ لها، بشكل مؤقت أو دائم، نتيجة العديد من الحالات الصحيّة والعوامل الأخرى، وعند ارتفاع نسبة الكرياتينين، يجب محاولة السيطرة على العوامل التي قد تسبب حدوث ضرر في الكلى؛ إذ لا يمكن إرجاع الكلية لوضعها الطبيعيّ بعد تعرّضها للضرر الدائم، إلّا أنّه من الممكن تجنّب حدوث أي ضرر إضافيّ عليها.
فيما يلي بيان لبعض من أهم الحالات الصحيّة التي قد تؤدّي إلى ارتفاع نسبة الكرياتينين في الدم:
بشكل عام، من الممكن أن تكون نسبة الكرياتينين في الدم أقل من المعدل الطبيعي، نتيجة للعديد من الأسباب، وفيما يلي نذكر بعضاً منها:
"