تعتبر الزّكاة ركناً من أركان الإسلام الخمس، ولغةً تعني الزّكاةُ التّطهير والنّماء، وسمّيت الزّكاة بهذا الاسم لأنّها تطهّر المال وتزيده وتبارك فيه، أمّا في الاصطلاح فهي القدر المحدّد والمعتبر شرعًا من المال الذي يبلغ النّصاب ويمضي عليه الحول، وهي حقٌ معلومٌ يُدفع في مصارف سبعة حدّدتها الشّريعة الإسلاميّة، وهي مصرف الفقراء والمساكين والعاملين عليها وفي الرّقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السّبيل، ولا شكّ في أنّ هذه الفريضة لها فوائدها الكثيرة على مستوى الفرد والمجتمع، فهي الفريضة التي تحقّق الأمان الاجتماعي والاقتصادي للنّاس، وتدفع عنهم غائلة الفقر والعوز وتحفظ كرامتهم.
أمّا الضريبة فهي إحدى أدوات السّياسة الاقتصاديّة التي تنتهجها الدّول والحكومات، وهي عبارة عن مقدار من المال يُحدّد وفق أسسٍ معيّنة ومعايير محدّدة، وتُدفع من قبل الأفراد أو الشّركات كحقّ مكتسب للدّولة، وتدافع الحكومات عن سياسة دفع الضّرائب في كونها تمكّن الدّولة من القيام بواجباتها اتجاه المجتمع، وتمكّن الدولة من الإنفاق على البنى التّحتيّة والمرافق العامّة، وبخاصّة إذا كانت الدّولة فقيرة لا تملك من الموارد الكثير.
موسوعة موضوع