يُعرّف تحديد نوع الجنين (بالإنجليزية: Fetal Gender Selection) على أنّه استخدام التقنيّات الطبيّة لتحديد جنس النسل القادم، ويرتبط هذا المصطلحبعلم الجينات،إذ يمكن استخدام التقنيات الجينيّة لاختيار جنس المولود، ولكن لمفهوم تحديد نوع الجنين آثار وأبعاد متنوّعة، إذ قد يرتبط بالمفاهيم الأخلاقيّة، والقانونيّة، والاجتماعيّة، ومن أهمّ هذه التأثيرات أنّ تحديد نوعالجنينمن دون وجود سببٍ طبيّ قد يُسهم في تعزيز التمييز بين الجنسين وخاصّةً التمييز ضد المرأة.
قد يلجأ الوالدان إلى تحديد نوعالجنينومعرفته لأسبابٍ عديدةٍ، وتتلخص الدوافع في ثلاثة أهداف رئيسيّة نذكرها فيما يأتي:
يوجد عدّة طرق لتحديدنوع الجنيننذكرها حسب التقسيم الآتي، ومن المهم الإشارة إلى أنه لا توجد طريقة مضمونة النجاح تماماً
قد تُستخدَم طرق ذات تقنيات منخفضة (بالإنجليزية: Low-Tech Methods) لتحديدنوع الجنين، لكن للخبراء آراءٌ متعددة فيما يخصّ هذه التقنيات، فمثلاً يقول الطبيب ريتشارد فريدر أخصائيّ الطب النسائيّ في إحدى مستشفيات سانتا مونيكا التابعة لجامعة كاليفورنيا أنّ هذه الطرق غير مُثبتة بعد وأنّ عمل أيّ من هذه الإجراءات لن يكون ذا أهميّة، لكنّها بشكلٍ عام لن تتسبّب في حدوث أضرارٍ حتّى وإن كانت غير فعّالة، وتُحذّر الطبيبة أليسون غونزاليس أخصائيّة الطب النسائيّ في نفس المستشفى من الاعتماد على هذه الطرق فقط حيث إنّها غير مدعّمة بأساسٍ علميّ، لكنّها لا تعارض استخدامها إن لم يتسبّب ذلك في إحداث أضرارٍ للوالدين أو للطفل. من هذه الطرق والتقنيات ما يأتي:
يُمكن استخدام بعض الإجراءات عالية التقنيّة (بالإنجليزية: High-Tech Methods) لتحسين فرصة واحتماليّة تحديدنوع الجنين، ومن هذه التقنيات ما يأتي:
قد يكون تحديد نوع الجنين انعكاساً للتحيّز الذي تتعرض له المرأة في بعض المجتمعات وللوضع المتدنّي الذي تعيشه المرأة، وقد يتسبّب انعكاس نسبة جنس الأطفال في المجتمع بالتأثير بشكلٍ كبيرٍ على التوازن الطبيعيّ، وقد يتسبّب أيضاً في تحطيم النسيج الاجتماعيّ والأخلاقيّ؛ حيث إنّ وجود نسبةٍ قليلةٍ من الإناث لن يؤدّي إلى تحسين حالة المجتمع ووضعه كما قد يظنّ البعض، بل في المقابل ستزيد نسبةالعنف ضدّ المرأة،والاغتصاب، والاختطاف، والاتّجار بهن، وزيادة بعض الممارسات كتعدّد الزيجات. من ناحيةٍ قانونيّةٍ فإنّ منع تقنيات تحديد جنس المولود تهدف إلى منع سوء استخدام بعض التقنيات مثلتصوير الجنين بالموجات فوق الصوتيّة(بالإنجليزية: Ultrasound) لمعرفة جنسه قبل ولادته، حيث إنّه من غير القانونيّ معرفة نوع الجنين بهدف التخلّص من الجنين الأنثى.
"