يُطلق مصطلح العضلة الضامة (بالإنجليزية: Adductor muscle) على العضلات التي تجذب جزءاً من الجسم نحو خطها المتوسط، أو باتجاه محور الأطراف، وتجدر الإشارة إلى أنّ العضلة الضامة تنشأ في عظم العانة وعظم الإسك (باللاتينية: Ischium)، الذي يُمثل الجزء الأسفل لعظم الورك.
في الحقيقة تتكوّنالعضلةالضامة من مجموعة من العضلات، والتي يصل عددها إلى خمسة، إذ توجد هذه العضلات داخل الفخذ، بحيث تسمح للفخذين بالإلتقاء، وفيما يأتي بيان لكل عضلةٍ من هذه العضلات:
تقع العضلة المُقربة الكبيرة (بالإنجليزية: Adductor Magnus Muscle) على الجانب الأقرب إلى وسط الفخذ، بحيث تظهر على شكل مُثلث كبير، وتُعتبر هذه العضلة جزءاً أساسياً لأداء العديد من الحركات؛ بما في ذلكالمشي، والركض، وغيرها من الحركات التي تعتمد على استخدام كلا الساقين، وتُعتبر هذه العضلة أيضاً جزءاً من عضلات باطن الركبة (بالإنجليزية: Hamstrings)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدم المُحمّل بالأكسجين يصل إلى العضلة المُقربة الكبيرة عبر الشريان السدادي (بالإنجليزية: Obturator artery) المُتفرع من الشريان الحرقفيّ الغائِر (بالإنجليزية: Internal iliac artery)، وبمجرد استهلاك الأكسجين الموجود في الدم، يعود الدم إلى الجهاز الوريدي (بالإنجليزية: Venous system) عبرالأوردةالسدادية (بالإنجليزية: Obturator veins).
تقع العضلة المُقرِبة الطويلة (بالإنجليزية: Adductor Longus Muscle) في الجزء الداخلي من الفخذ، وتمتاز هذه العضلة بأنّها طويلة، وذات شكل مثلث، وتتمثل مهمّتها في التّحكم بقدرةعظمالفخذ على التحرك إلى الداخل، ومن جانب إلى جانب آخر، ومن الجدير بالذكر أنّ العضلة المُقربة الطويلة تُعتبر إحدى العضلات الرئيسية التي تستقبل الأعصاب من الضفيرة القطنية (بالإنجليزية: Lumbar plexus)، جنباً إلى جنب مع أجزاء العضلة الضامة الأخرى، وفي الحقيقة قد تتعرّض هذه العضلة إلى الإجهاد، وهذا بحدّ ذاته قد يتسبّب بصعوبة في المشي، مع الشعور بالألم أثناء الجلوس، وعند مد الساق بالكامل، وتجدر الإشارة إلى أنّ أقوى ثلاث عضلات في الفخذ هي العضلة المُقربة الكبيرة، والطويلة، والقصيرة، وهي عضلات تُشبه الأشرطة، وترتبط على طول عظم الفخذ.
تشكّل العضلة المُقرِبة القصيرة (بالإنجليزية: Adductor Brevis Muscle) جزءاً مهماً من العضلة الضامة، وهي ذات شكلٍ مثلث أيضاً، وتُساهم هذه العضلة في ثني الساق عند الركبة، والدوران الوسطي للفخذ، وثني الفخذ عند مفصل الورك، وتجدر الإشارة إلى أنّ العضلة المُقرِبة القصيرة تساعد على تقريب الفخذ من مفصل الورك، وفي الحقيقة يتدفقالدمإلى هذه العضلة من تفرعات الشرايين الفخذية والسدادية.
تنشأ العضلة السدادية الخارجية (بالإنجليزية: Obturator Externus) من السطح الخارجي للغشاء السدادي، والحوافّ العظمية الأمامية للفتحة السدادية، وتنغرس هذه العضلة في السطح الوسطي الخلفي الخاصّ بالمدور الكبير لعظمالفخذ(بالإنجليزية: Greater trochanter)، وتساعد هذه العضلة على دوران الفخذ جانباً وضمّ عضلة الفخذ، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم العضلة المُقربة الكبيرة تتغذى عصبياً من القسم الخلفي للعصب السدادي، بينما يتغذى الجزء العامودي أو الرُكبي من العصب الظنبوبي (بالإنجليزية: Tibial Nerve)، ومن الجدير بالذكر أنّ الشرايين السدادية والشريان المُنعطف الفخذي الإنسي (بالإنجليزية:Femoral medial circumflex artery) تُمثلالشرايينالتي تزود هذه العضلة بالتروية الدمويّة.
تبدأ العضلة الرقيقة (بالإنجليزية: Gracilis muscle) عند الفرع الإسكيّ العانيّ (بالإنجليزية: Ischiopubic ramus)، وتمتد إلى أسفل الوسط العلويّ الخاص بجَدل الظُّنبوب (بالإنجليزية: Shaft of tibia)، حيث تُساعد العضلة الرقيقة على ضمّالورك، وثني الركبة، وتثبيت ودوران الركبة إلى الداخل.
يُمثل إجهاد العضلة الضامة (بالإنجليزية: Groin Strain) حدوث إصابة أو تمزّق في إحدىالعضلاتالمكوّنة لها، ويُعتبر الرياضيون هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، وفي الحقيقة يُعدّ إجهاد العضلة الضامة ليس خطيراً غالباً، إلا أنّ الحالات الشديدة منه تأخذ وقتاً طويلاً حتى تتماثل إلى الشفاء.
تتراوح شدّة أعراض الإصابة بإجهاد العضلة الضامة بين البسيطة والشديدة، ويعتمد ذلك على درجة الإصابة، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
يُعزى حدوث إجهادالعضلة الضامةإلى مجموعة من العوامل والأسباب، نذكر منها ما يأتي:
"