حافظت اللهجة الإماراتية على أصالتها ومفرداتها على مرّ العصور، رغم كثرة اللهجات الدخيلة نتيجة اختلاط الإماراتيين بالقادمين من أماكن أخرى سواء للعمل أو السياحة أو حتى الإقامة، وكل هذا لم يؤثر على اللهجة الإماراتية التي حافظت على نغمها وصعوبة نطقها وفهمها لغير المتحدثين بها، رغم ذلك وفي بعض المناطق قد نلاحظ اللهجات تحوي على مفردات دخيلة وغريبة وذلك لكثرة الغرباء في تلك المناطق.

 

وكما أن الإماراتية حافظت على لهجتها، أيضاً حافظت على التراث في اللباس، فما زال الإماراتيون يرتدون “الشماغ” وهو زي خليجي يرتديه الرجال، عبارة عن غطاء للرأس أو الكتف يتكون من قطعة قماش مصنوعة من القطن مربعة الشكل  وتثنى لتصبح مثلثاً يوضع على الرأس أو الكتف، غالباً مايكون لونه أحمر أو أبيض، ويعرف بهذا الاسم في الإمارات والسعودية وقطر، ويقال أن أصل هذه الكلمة من “كوشماقا” بمعنى المقنع، وقيل أيضاً أنها دخيلة من اللغة التركية من كلمة بشماق وهو الخمار الذي يوضع على الرأس.

 

ترادف كلمة شماغ في اللهجات العربية كلمات كثيرة كالعمامة والحطة والحمدانية واللحفة والعصامة والكوفية، كما يختلف لونها بين منطقة وأخرى ففي فلسطين والعراق أبيض وأسود وفي الخليج أبيض وأحمر.