الشيخ محمد رشيد رضا وهو من رواد الاصلاح الاسلامي وقد رزقه الله عقلا راجحا في فهم القران الكريم وكان واسع الاطلاع على السنه النبويه وعلى اقوال الصحابه رضي الله عنهم واراء العلماء وكان يبحث في القران الكريم ليعرف اسراره وعلومه وقد ولد الشيخ في جبل لبنان في قريه تسمى قريه القلمون وقد حفظ القران وهو مازال صغيرا وتلقي العلم على يد كبار علماء لبنان وقد تسلح الشيخ بالعلم والمعرفه وتلقي الدروس والخطب التي تؤثر في الناس حتى يستطيع ان يبسط مسائل الفقه وقد حارب البدع التي كانت شائعه بين الناس وقد اتخذ الشيخ محمد رشيد رضا من قريته الصغيره ميدان لدعوته الاصلاحيه وكان كثيرا ما يذهب الى الناس في تجمعاتهم في المقاهي لا يعذبهم ويحرسهم على الخير واقبل كثير من الناس على اداء الفروض والالتزام بالشرع والتوبه الى الله عز وجل وقد استفادوا من دعوته الاصلاحيه ثم انتقل الشيخ من لبنان الى مصر والتقى بالشيخ محمد عبده وتتلمذ على يده واعجب بافكاره الاصلاحيه وعمل معه واصدره معا مجله المناره وهذه المجله حملت رايه الدعوه الى الاصلاح الديني والاجتماعي وقد كان فكر الشيخ محمد رشيد رضا يرتكز على الدعوه الى توحيد كلمه المسلمين وذلك بالتركيز على القضايا الاساسيه في المجتمع مثل اصلاح الفكر وتهذيب النفس وعدم الانشغال عن الدين في المسائل والخلافات وراى ان اصلاح التعليم واجب علي العلماء لانه يعمل على اصلاح الامه ويجب الافاده من العلوم العصريه مثل علم الكيمياء والطب والفيزياء بجانب العنايه بالعلوم الشرعيه وهي علوم القران والسنه والعقائد ومن مؤلفات الشيخ تفسير المنار وكان في هذا الكتاب قد نقل خلاصه دروس تعلمها من الشيخ محمد عبده في التفسير واضاف اليها وتوسع فيها ولكنه توفي قبل ان يكمل الكتاب ووقف عن تفسير سوره يوسف
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.