جعل الله -تعالى- الأذان خاصيّةً من خصائص الأمّة الإسلامية، وشعاراً دالّاً عليها، ولم يجعله أصواتاً فارغة المضمون؛ كالطبول أو الأبواق نحوها، بل كلماتٌ تشتمل على أصول عقائد المسلم، فتعلن التوحيد على الملأ، وتملأ الأسماع به، فكان للأذان حِكمٌ جليلةٌ عديدةٌ، حيث قال الإمام ابن همام -رحمه الله-: إنّ مقصود الإذان لا ينحصر على مجرّد الإعلام فقط، بل فيه نشرٌ لذكر الله -سبحانه-، وتذكيرٌ لعباده من الجنّ والإنس، وفيما يأتي بيانٌ لجانبٍ من حِكم مشروعيّة الأذان:
يجدر بمن يرفع الأذان من المؤذّنين أن يحرص على بعض الآداب، وفيما يأتي بيان جانبٍ منه