خُلقَ الإنسان خطاءً، تميل نفسُه إلى ارتكاب المعاصي والمحرمات التي نهاهُ الله سبحانه وتعالى عنها، وهذا لا ينتقص من شأنه أو يجعلُهُ أقل منزلة؛ فالكمَال لَم يُخلق إلا لله تعالى ولا يشاركُهُ فيه بشر، ومن رحمة الله تعالى أنهُ كما خلق المعصية خلقَ أيضاً التوبة والاستغفار، فهُوَ الغفور الرحيم بعبادِه التائبين العائدينَ إليه. قال صلى الله عليه وسلم: ( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )
من رحمة الله بعباده أن فتحَ باب المغفرة والرحمة، لكن التوبة وحدها لا تكفي، فعلى الإنسان أن يعودَ إلى ربه ويتقرّب إليه عن طريق الالتزام بالطاعات وعمل النوافل وذكر الله في كُل وقت وحين، ومن أجمَل الأذكار وأخفها على لسان المؤمن قوله (استغفر الله العظيم) ولها العديد من الفوائد ومنها: كثرة الرزق بالأموال والبنين، وطرح البركة فيها، وجنات الخلد في الآخرة؛ حيثُ قال تعالى: (( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا