إن التعلّق بحد ذاته ليس من الأمور المستحبة سواء كان هذا التعلّق ببشر أو بشيء من الأمور الدنيوية كمنصب أو عمل أو جاه أو مكان أو عادة لأن التعلّق يحد من حريتك الذاتية ويجعلك أسيرا لما تتعلّق به والوحيد الذي ينبغي التعلّق به هو الله الواحد الأحد الذي يُغنيك بفضله ويكفيك عن كلِّ أحد. وكل تعلّق بسواه في هذه الحياة يُعيقك عن الإتصال بحقيقتك وبالله.
أحب أصدقائك وأحسن إليهم واقضِ بصحبتهم الأوقات الطيبة لكن لا تجعل وجودهم في حياتك حاجة مُلحّة لا غنى عنها بل كُن مكتفٍ بذاتك الحقيقية ومستغنٍ بالله عن كل شيء وكل أحد وهكذا تعيش حُرّا متحرّرا من التعلقّات الشتّى بالسِّوى أي ما سوى الله تعالى.
لا تربط سعادتك بوجود أصدقائك ولا تفشي لهم بكل أسرارك لأنك لا تدري قد يهجرونك او ينقلبوا عليك أو تتغير الأمور في أي لحظة. عوّد نفسك على أن تكون سعادتك نابعة من داخل ذاتك وليس من خارجك ليس من العلاقات مع الناس من حولك. عامل الجميع بالإحسان والرِّفق والرحمة لكن لا تدع قلبك يتعلّق تعلقاً شديدا بأحد إلا بالله الفرد الصّمد.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.