قال ابن اسحق إنّ قتلى المشركين في غزوة أحد كانوا اثنين وعشرين رجلاً، وعُرف من أسمائهم طلحة بن أبي طلحة، وسعيد بن أبي طلحة، وعثمان بن أبي طلحة، ومسافع، والجلاس وكلاب والحارث أبناء طلحة، وأرطأة بن عبد شرحبيل، وأبو يزيد بن عمير، والقاسط بن شريح بن هاشم بن عبد مناف، ومن بني أسد ابن عبد العزى بن قصي، ومن بني زهرة أبو الحكم بن الأخنس بن شريق، وسباع بن عبد العزى، ومن بني مخزوم هشام بن أبي أمية بن المغيرة، والوليد بن العاص بن هشام بن المغيرة، وأبو أمية بن أبي حذيفة بن المغيرة، وخالد بن الأعلم، ومن بني جمح عمرو بن عبد الله بن عمير، وأبي بن خلف، ومن بني عامر عبيدة بن جابر، وشيبة بن مالك.
لم تهدأ قريش بعد هزيمتها في غزوة بدر، حيث بدأت تفكر بالثأر لما حصل لها من هزيمة نكراء، وقتل لخيرة فرسانها، وكسر لهيبتها بين القبائل، فأجمعت قريش أمرها للانتقام مشحونة بالرغبة الجامحة في القضاء على الإسلام ودولته، كما كان سبب هذه الغزوة أيضاً إنهاك المسلمين لقريش واقتصادها حينما كانوا يرسلون السرايا للتعرض لقوافل قريش التجارية التي تمدها بالمؤمن والمساعدات، فقام زعيم المشركين أبو سفيان بتأليب القبائل على رسول الله عليه الصلاة والسلام فجمع ثلاثة آلاف مقاتل ومئتي فارس، وأخذوا معهم نساءهم وعبيدهم حتى يستميتوا في القتال، ثمّ توجهوا قاصدين المسلمين في المدينة المنورة