الأنبياء عليهم الصلاة والسلام هم أشرف الخلق جميعاً، وهم قدوتنا ونورٌ نهتدي به، وعدد الأنبياء الّذين اختارهم الله سبحانه وتعالى بشرف النبوّة غير معروف لنا بالضبط، لكنّ النبي محمد عليه الصلاة والسلام، أخبرنا بعدد الأنبياء والمرسلين، وقد ورد في حديثٍ عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنّه قال : يا رسول الله كم وفاء عدة الأنبياء؟ قال: "مئة ألف وأربعة وعشرين، والرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جماً غفيراً "، وقد ذكر الله جلَّ وعلا، خمساً وعشرين نبياً ورسولاً في القرآن الكريم، منهم ثمانية عشر نبياً ورسولاً، وردت أسماؤهم في سورةٍ واحدةٍ، وهي سورة الأنعام، وقد ورد في سورة الأنعام ذكر التالية أسماؤهم:
(وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ)
باقي الأنبياء ورد ذكرهم في سورٍ مختلفةٍ من القرآن الكريم، وهم :
لا يُمكن الجزم بشكلٍ قاطعٍ وجود قبر نبي من الأنبياء عليهم السلام في بقعةٍ من الأرض، إلا مقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم في " المدينة المنورة "، وقد تضاربت الأقاويل في أماكن وجود قبور باقي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ولا يمكن تحديد أماكن قبورهم بشكلٍ مطلق، عليهم الصلاة والسلام جميعاً، وربما من حكم الله سبحانه وتعالى، أن جعل قبور أكثر الأنبياء غير معروفة المكان، كي لا يتبرّك بوجودها بعض الجاهلين، ويتوسلون بها إلى الله سبحانه وتعالى، ويطلبون الدعاء من خلالها .
موسوعة موضوع
العربية
