غزا النبي عليه الصلاة والسلام في حياته سبع وعشرون غزوة وهي على الترتيب:
الغَزْو لغة بفتح الغين، وسكون الزاء، هي قصد قتال العدو، أما شرعًا فقد عرف بأنه قتال الكفار، وقد اصطلح أهل السّير على تسمية الجيش الذي خرج النبي صلّى الله عليه وسلّم فيه قاصدًا قتال الكفار بالغزوة، وأنَّ الجيش الذي لم يخرج النبي عليه السلام فيه فيعرف بالسريّة والبعث.
كانت الدوافع والأسباب الرئيسة في غزوات الرسول صلّى الله عليه وسلّم هي رد عدوان من كانوا يكيدون للدولة الإسلامية ويحاربونها، ويعدّون العدة للقضاء عليها، وتأمين المؤمنين الذين يحاول الكافرون فتنتهم عن دينهم، ومن الأسباب أيضًا الدفاع عن الوطن، والدين، والأهل، والنفس، وحماية الدعوة الإسلامية حتى تصل إلى الناس كافة، وتأديب من ينكثون عهودهم، والجهاد نوعان، جهاد طلب، وجهاد دفع.وقد جاء الإذن بالقتال بعد أن أصبح لدولة الإسلام كيان، وقويت شوكتهم، فلا بدَّ لمن يريد أن يقيم دولة أن يكون قادرًا على الذب عنها،قال تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)وقد كانت أولى الخطوات القتالية التي يمكن للمسلمين أن يتخذوها بعد ما رأوه من تعذيب ونهب ومصادرة أموال، هو مهاجمة القوافل التجارية التابعة لقريش والمتجهة إلى بلاد الشام، وكانت هذه البداية