التزكية لغةً تأتي بمعنيين؛ أولهما التطهير، والثاني الزيادة، أمّا اصطلاحاً فتزكية النفس هي تطهيرها ممّا فيها من أدران وأوساخ، ثمّ تنميتها بزيادة الأوصاف الحميدة، وقد أمر الله -سبحانه- عباده بتزكية أنفسهم، فقال: (قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ)، ومن أهمية التزكية نسبة الله إياها لنفسه، وتارةً أخرى ينسبها للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وينبغي لمن يزكّي نفسه أن يتوازن ويعتدل في قيادتها، فمن ترك النفس وأرخى لها الحبل فقد أورته المهالك، أمّا من قاد نفسه وملكها فقد أفلح
من الوسائل المعينة على تزكية النفس
إنّ تزكية النفس واحدةٌ من أهم الغايات التي بُعث الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- من أجلها، وبها يصلح القلب ويصلح الجسم، ومن زكّى نفسه فقد أفلح، ومن فسدت نفسه فقد خاب، وقد أقسم الله -تعالى- بها في القرآن الكريم، ولا نجاة للعبد يوم القيامة إلّا إن كان قلبه سليماً خالياً من الأمراض والآفات، كما أنّ وزن الناس وتقييمهم عند الله ومكانتهم عنده تكون على حسب قلوبهم، كما أنّ تزكية النفس من أهم القضايا التي شغلت الصالحين من المتقدمين