تُعدّالغدة الدرقية(بالإنجليزية: Thyroid gland) إحدى الغدد التي تتبع لجهاز الغدد الصمّاء، وتقع في الجزء الأماميّ من الرقبة أسفلالحنجرةمباشرةً، وتتألف هذه الغدة من فصّين يقع كل منهما على أحد جانبي القصبة الهوائية، وتتمثّل وظيفة الغدة الدرقية في إنتاجالهرموناتالتي تُنظم عمليةالأيضفي الجسم. وتُقسم خلايا الغدة الدرقية إلى نوعين أساسيين، هما: الخلايا الجريبية (بالإنجليزية: Follicular cells)، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج هرمون الغدة الدرقية الذي يتحكم في سرعة حرق السعرات الحرارية، وسرعة مرور الطعام فيالجهاز الهضمي، وتنظيم ضربات القلب،ودرجة حرارة الجسم، وانقباض العضلات، واستبدال الخلايا الميتة. أمّا النوع الثاني للخلايا فهو خلايا سي (بالإنجليزية: C cells)، وهي الخلايا المسؤولة عن تصنيع هرمون الكالسيتونين الذي يُساهم في تنظيم مستوى الكالسيوم في الدم.ويُعدّ سرطان الغدة الدرقية من أنواع السرطانات غير الشائعة نسبياً مقارنة بالأنواع الأخرى، كما يجدر القول أنّه يُعدّ من أنواع السرطان القابلة للعلاج؛ إذ يُمكن علاج سرطان الغدة الدرقية عن طريق الجراحة، إضافة للعلاجباليود المشع(بالإنجليزية: Radioactive iodine therapy).
في العادة لا يُسبّب سرطان الغدة الدرقية في مراحله المُبكّرة ظهور أيّ علامات أو أعراض، ولكن مع نموّ سرطان الغدة الدرقية قد تظهر على المُصاب بعض الأعراض مثل:[?]
تتعدّد أنواع سرطان الغدة الدرقية، وفيما يأتي توضيح لكلّ منها:
يُعدّ السبب الدقيق الكامن وراء الإصابة بسرطان الغدة الدرقية غير معروف حتى الآن، إلا أنّه يجدر بيان أنّ السرطان يحدث عندما تتعرّض الغدة الدرقية لتغييرات جينية تُعرف بالطفرات، تجعل الخلايا تنمو وتنقسم بشكل سريع دون أن تموت على عكس ما يجب أن يحدث للخلايا في الوضع الطبيعي، وتنتشر الخلايا السرطانية إلى الأنسجة المجاورة لها وإلى أنحاء الجسم المختلفة، وإنّ تراكمها يؤدّي إلى تشكّل الأورام. وفي الحقيقة هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، ونُجملها فيما يأتي:
"