سرطانة باطن الرحم

الكاتب: رامي -
سرطانة باطن الرحم

سرطانة باطن الرحم

يعتبر سرطان بطانة الرحم أكثر السرطانات التناسليّة الأنثوية شيوعاً، حيث يصيب الرحم وهو عضو أجوفٌ كمثريُّ الشكل يقع في منطقة الحوض عند النساء، وهو مكان تعشيش البيضة الملقحة ونمو الجنين.
يتألّف جسم الرحم نسيجياً من عدّة طبقات هي (من الخارج إلى الداخل) :الطبقة المصليّة والطبقة العضليّة والطبقة البطانيّة. وسنتحدث في هذا المقال عن نوعٍ من السرطانات التي تصيب بشكل خاص الخلايا البطانية للرحم. ورغم وجود أنواعٍ أخرى من السرطانات التي تصيب طبقات الرحم المختلفة، إلا أنّها أقل شيوعاً من السرطان المذكور.
عادةً ما يتمّ الكشف عن سرطان الرحم في مراحله المبكرة، وذلك لأنّه يسبّب نزفاً مهبلياً غير طبيعيّ ممّا يدفع النساء لزيارة الأطباء، ويكون احتمال الشفاء مرتفعاً عند الاكتشاف المبكر للسرطان واستئصاله جراحياً.

أعراض سرطان بطانة الرحم :

حوالي 75% من النساء المصابات بهذا السرطان هنّ اللاتي تجاوزن سنّ الإياس (وهو سن انقطاع الطمث ويحدث بعمر 45-55 سنةً )، ويعتبر النزف المهبلي بعد سن الإياس العرض الرئيسي لهذا السرطان.
كما يقدّر أنّ 25% من المصابات بهذا السرطان هنّ من النساء اللاتي لم يصلن بعد لسنّ الإياس فيظهر النزف عندهنّ بين الدورات الطمثية.
ويوجد أعراض أخرى قد تظهر غير النزف المهبلي وهي:
مفرزات سائلة (أو مدمّاة) من المهبل.
ألم حوضي.
ألم خلال الجماع.

سبب هذا السرطان :

حتى الآن لا يعرف الأطباء سبب سرطان بطانة الرحم، ولكنهم يظنّون أنّ هناك ما يسبب حدوث طفرة وراثيّة في خلايا البطانة الرحمية، حيث تعتبر هذه الطفرة مسؤولةً عن تحوّل الخلايا السليمة الطبيعيّة إلى خلايا شاذّة، فالخلايا الطبيعيّة تنمو وتتضاعف وفق معدّلٍ منتظمٍ ثم تتموّت عند انتهاء فترة حياتها.
ولكنّ الخلايا الشاذة تنمو وتتضاعف بشكلٍ خارجٍ عن السيطرة ولا تتموّت، ويؤدي تراكم هذه الخلايا إلى تشكيل كتلة ورمية، وقد تقوم هذه الخلايا السرطانيّة بغزو النسج المجاورة وقد تنتقل إلى أعضاءَ أخرى.

عوامل الخطورة للإصابة بسرطان باطن الرحم :

&bull اختلال توازن الهرمونات الأنثويّة في الجسم (يقوم المبيضان بتصنيع هرمونين أنثويين هما الاستروجين والبروجسترون)، وعندما يختل توازن هرمون الاستروجين بالنسبة للبروجسترون فقد تزداد احتمالية الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
&bull الأمراض التي تزيد كمية الاستروجين (دون أنْ تزيد كميّة البروجسترون) قد تزيد احتمالية الإصابة بسرطان باطن الرحم كأمراض الإباضة اللا منتظمة (كالنساء المصابات بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات).
&bull البدانة حيث أنّ الخلايا الشحميّة تفرز كميةً فائضة من الاستروجين (ولكنّ الجسم لا يفرز البروجسترون الكافي لموازنة هذا الاستروجين).
&bull الإصابة بداء السكري من النمط الثاني (غير المعتمد على الأنسولين).
&bull أخذ الهرمونات الحاوية على الاستروجين (دون البروجسترون) بعد سن الإياس قد تزيد خطورة الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
&bull الإفراز الزائد لهرمون الاستروجين في الجسم (وأكثر ما نجده في حالة البدء المبكر لسن البلوغ أي قبل 12 سنة، وتأخر سن الإياس)
&bull عدم الحمل أبداً، حيث لوحظ أنّ الحمل يخفف من خطورة الإصابة بالسرطان.
&bull ارتفاع الضغط الشرياني.
&bull التقدّم بالعمر (حيث تزداد نسبة الإصابة بسرطان بطانة الرحم بعد عمر الخمسين).
&bull المعالجة الهرمونية لسرطان الثدي.

مضاعفات هذا السرطان :

قد ينتشر سرطان بطانة الرحم إلى أجزاء أخرى من الجسم مما يجعل العلاج الناجح أكثر صعوبةً (عادةً ما ينتقل سرطان الرحم إلى الرئة مما يزيد خطورة الوفاة).

التشخيص :

&bull الفحص الحوضي .
&bull تصوير الرحم بالأمواج فوق الصوتية (الإيكو).
&bull تنظير بطانة الرحم Hysteroscope .
&bull أخذ عينة أو خزعة نسيجية من بطانة الرحم للفحص المخبري (تُؤخذ هذه الخزعة ضمن عيادة الطبيب ودون الحاجة للتخدير).
&bull توسيع وتجريف باطن الرحم : Dilation& curettage وهي عملية جراحيّة يتم فيها استئصال نسيج من بطانة الرحم للفحص المخبري (حيث تُجرى إذا كانت نتائج الخزعة غير واضحة).
مراحل سرطان بطانة الرحم :
o المرحلة الأولى Stage 1 حيث يتواجد السرطان فقط ضمن الرحم.
o المرحلة الثانية Stage 2 حيث يتواجد السرطان في الرحم وعنق الرحم.
o المرحلة الثالثة Stage 3 ينتشر السرطان خارج الرحم دون أنْ يصل إلى المستقيم أو المثانة (ولكنه قد يتواجد ضمن العقد اللمفية الحوضية).
o المرحلة الرابعة Stage 4 ينتشر السرطان إلى المنطقة الحوضية، ويصل إلى المثانة والمستقيم وأماكن أخرى في الجسم.

العلاج :

&bull الجراحة : حيث تُجرى جراحة لاستئصال الرحم hysterectomy، وقد نضطرّ لاستئصال المبيضين وقناتي فالوب، وللأسف فإنّ استئصال الرحم يجعل الحمل مستحيلاً، وإذا تمّ استئصال المبيضين فذلك سيؤدّي لانقطاع الطّمث (إذا لم يكن منقطعاً من قبل)، وقد تُستأصل العقد اللمفيّة الحوضيّة إذا ظهرت عليها الأعراض السرطانيّة.
&bull المعالجة الشعاعية.
&bull المعالجة الهرمونيّة حيث تُستخدم أدوية تزيد كميّة البروجسترون في الجسم، وتستخدم أدوية أخرى لتقليل كميّة الاستروجين في الجسم.
&bull المعالجة الكيماويّة : حيث تستخدم مواد كيماويّة لقتل الخلايا السرطانيّة، قد يُستخدم دواءٌ واحد وربّما أكثر، فموياً أو عبر الحقن الوريديّ، غالباً ما يتمّ استخدام العلاج الكيماوي لعلاج سرطان بطانة الرحم المنتشر خارج الرحم أو النّاكس
شارك المقالة:
132 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook