رتبة القوارض في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
رتبة القوارض في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية

رتبة القوارض في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية.

 
تعد القوارض ثاني أكبر رتبة من حيث عدد الأنواع في المملكة، وتوجد في جميع البيئات وبخاصة بيئات السهول والمناطق المفتوحة؛ حيث تنتشر العضلان والفئران بشكل كبير. وتضم الرتبة خمس عائلات، وتشكل الفئران والعضلان نحو 95% من الأنواع، بينما يوجد نوع واحد في كل من عائلة النيص وزغبة الحدائق، وتضم عائلة الجرابيع نوعين فقط. ومن هذه الأنواع الموجودة في منطقة جازان الأنواع الآتية:
 
- عضل بلوشستان (Gerbillus nanus): 
 
وهو من عائلة العضلان (Cricetidae)، ويغطي جسمه فرو يتناسب لونه مع البيئة التي يعيش فيها، ويمتاز بأن الكعبين عاريان، ولون شعر الظهر بني قاتم، وينتهي الذنب بخصلة شعر قاتمة اللون.
 
وينتشر في أجزاء متعددة من الجزيرة العربية، وفي المناطق الشمالية، وعلى طول الساحل الغربي، وشمال المنطقة الشرقية، ويعيش في المناطق الصخرية والسهول الحصوية، وينشط عند الغروب والليل، وينتقل إلى مسافات طويلة بحثًا عن الطعام.
 
- عضل جيسمان (Gerbillus cheesmani): 
 
عضل جيسمان من عائلة العضلان (Cricetidae)، وهي قوارض متكيفة للحياة البرية؛ إذ تتسع محفظة الأذن الداخلية؛ ما يمكنها من سماع الأصوات الخافتة، وكذلك قدرتها على تحمل نقص الغذاء، ويمتاز هذا الجرذ بلونه الرملي، وأطرافه الخلفية الطويلة، وذيله الطويل، وهو حاد البصر ليلاً، ويصل طوله إلى 23سم، وذيله إلى 12سم، وهو صغير الحجم، ويشبه الفأر إلى حد كبير  
 
ويعيش عضل جيسمان في البيئات الرملية وبخاصة حول نباتات الأرطى التي توفر له المأوى، وهو حيوان ليلي المعيشة، ويتغذى على الحبوب والنباتات الصحراوية، ويتم جمع الغذاء خلال الليل لاتقاء حرارة الشمس، وربما لاحتواء النباتات على كمية كبيرة من الرطوبة خلال الليل لتعويض نقص الماء.
 
تهتم العضلان بشكل عام بتأمين المسكن لأنه يعد مكانًا آمنًا للغذاء المخزن؛ وحتى تقلل ما أمكن من التعرض إلى مخاطر الافتراس، وكذلك لتأمين مأوى لصغارها التي تولد غير قادرة على الحركة لعدد من الأسابيع. وتشكل - مع بقية القوارض - فرائس لكثير من الطيور والثدييات والزواحف.
 
- العضل العدني الكبير (Gerbillus poecilops):
 
ويسمى (العضل العربي) من عائلة العضلان (cresitidae)، وهو قارض ممتلئ الجسم، وأرجله قصيرة، وذيله سميك ليس له خصلة شعرية، ويفضل المناطق الرملية حول القرى، وينتشر فقط في المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة على الساحل الغربي من جدة إلى اليمن.
 
- فأر الصحراء الكبير (Meriones rex):
 
من عائلة العضلان (Cricetidae)، ويشبه فأر الصحراء السندفالي، ولون فرو الجسم رملي قاتم على الظهر، وأبيض على البطن، ويعيش في مستعمرات حول الأشجار؛ إذ يتسلقها. ويعد ليلي المعيشة، ويتغذى على الحبوب والنباتات الصحراوية، وهو من حيوانات المنطقة الجنوبية الغربية المستوطنة على الساحل الغربي من جدة جنوبًا إلى اليمن.
 
- الجرذ الأسود (جرذ المنازل) (Rattus rattus): 
 
من عائلة الجرذان والفئران (Muridae)، وهو قارض ذو بنية صغيرة، ويمتاز بذنب طويل أطول من الرأس والجسم معًا، وينتشر في المنطقة الشرقية والساحل الغربي من جدة وجنوبًا إلى اليمن فقط.
 
يعيش في المساكن في الأدوار العليا من الأبنية، وخطورته كبيرة على الصحة العامة؛ إذ ينقل الطاعون من خلال البراغيث.
 
- الجرذ البني (Rattus norvegicus): 
 
ويسمى (النرويجي) من عائلة الجرذان والفئران (Muridae)، وهو جرذ ذو بنية قوية، وذيل أقصر من طول الرأس والجسم معًا، ويكسو جسمه فرو داكن اللون على الظهر، وأبيض في ناحية البطن.
 
ينتشر في المناطق الساحلية بصورة كبيرة، كما أنه يوجد في المدن الرئيسة وبخاصة في شبكة الصرف الصحي، ويعتقد أنه من القوارض التي وردت مع البضائع خلال الموانئ، وهو قارض قوي البنية مدمر للممتلكات.
 
- الجرذ الصخري (Praomys fumatus):
 
من عائلة الجرذان والفئران (Muridae)، ويوجد في المناطق الجنوبية الغربية من المملكة، وربما يكون قد وصل من شرق إفريقية، وقد يكون من الحيوانات المستوطنة قديمًا في الجزيرة العربية.
 
- فأر المنازل (Mus musculus): 
 
من عائلة الجرذان أو الفئران (Muridae)، وهو أصغر الفئران حجمًا، ويمتاز باللون الترابي على الظهر، وبطنه أبيض، كما أن عينيه صغيرتان، وأقدامه قصيرة، وينتشر بشكل كبير في الجزيرة العربية، ويسكن الحدائق العامة، وقد يوجد في البيئات البرية، وهو من القوارض المتعايشة مع الإنسان؛ ويتسبب في إتلاف الممتلكات، كما أنه ينقل بعض الأمراض.
 
- الفأر الشوكي العادي (Acomys dimidiatus): 
 
من عائلة الجرذان أو الفئران (Muridae)، ويمتاز بوجود أشواك على القسم الأسفل من الجسم إلى منتصف الظهر، بينما يغطي بقية الجسم فرو رملي اللون، ويكون الذنب أطول من الرأس والجسم معًا، وينتشر الفأر الشوكي في مناطق متعددة من الجزيرة العربية وبخاصة في البيئات الصخرية، وينشط ليلاً، ويتغذى على الحبوب والنباتات الصحراوية.
 
- الفأر الشوكي الذهبي (Acomys russatus): 
 
من عائلة الجرذان أو الفئران (Muridae)، ويمتاز هذا الفأر بوجود أشواك بنية مائلة إلى اللون الذهبي تغطي القسم الأسفل من ظهره، وتمتد إلى مؤخرة الرأس، كما يمتاز بأن الكعبين سوداوان، والذيل أقصر من طول الجسم والرأس معًا.
 
ينتشر الفأر الذهبي في أجزاء واسعة من المملكة وخصوصًا في المناطق الصخرية، وهو حيوان نهاري المعيشة؛ إذ ينشط وقت اشتداد حرارة الشمس، وقد يحميه جلده الأسود من حرارتها، ويتغذى على الحبوب والنباتات الصحراوية.
 
- الجربوع الصغير (Jaculaus jaculus): 
 
يسمى (اليربوع)، وهو قارض صغير يعرف بقفزاته العالية التي تشبه قفزات الكنغر، ويعد من عائلة الجرابيع التي تتبع رتبة القوارض.
 
الحيوان صغير الحجم لا يتعدى طوله 30سم، ويكسو جسمه فراء ناعم رملي اللون، وأطرافه الأمامية قصيرة، والخلفية طويلة تمكنه من القفز عاليًا هربًا من الأعداء، والذيل طويل؛ إذ يصل طوله إلى ثلثي طول الجسم، وينتهي بخصلة شعرية بيضاء، ويساعد الذيل الطويل في التوازن أثناء الحركة.
 
يعيش الجربوع في السهول الصحراوية والمناطق الرملية، وهو متكيف للمعيشة في الرمال؛ حيث توجد خصل شعرية بين أصابع القدمين تمكنه من السير على الرمال، كما أن محفظة الأذن الداخلية متضخمة لتمكنه من سماع أخفت الأصوات  . 
 
ينشط خلال الليل بحثًا عن الغذاء، وعادة ما يأخذ حمامًا رمليًا لتنظيف فرائه مما يعلق به، ويتغذى على الحبوب والسيقان والأعشاب، ولا يحتاج إلى شرب الماء.
 
تتكاثر الجرابيع في الربيع والخريف، وتلد الأنثى من 2 - 5 صغار بعد فترة حمل تستمر مدة 25 يومًا، وتبقى الصغار في الجحر إلى أن تنمو وتصبح قادرة على البحث عن الغذاء، وتعيش الجرابيع وحيدة في الغالب، وقد يستخدم الجحر أكثر من جربوع فترة من الزمن، وعادة ما تحفر أنفاقًا عميقة حلزونية متعددة الأبواب، فإذا طلبه المفترس من باب خرج من الباب الآخر، وتسمي العرب جحر الجربوع (القاصعاء)، وتشكل الجرابيع فرائس لعدد من الحيوانات البرية مثل: الطيور، والثدييات، والزواحف، كما أنها تصاد وتؤكل في المنطقة الوسطى والمناطق الشمالية من المملكة.
 
- النيص (Hystrix indica): 
 
يسمى (الشيهم أو الدعلج)، وهو أكبر القوارض الموجودة في المملكة؛ إذ يصل طوله إلى 1م، ويزن نحو 15كجم، وهو النوع الوحيد ضمن عائلة الشياهم من رتبة القوارض، وهو حيوان مميز لوجود الأشواك الطويلة التي تغطي جسمه، إذ يغطي الرأس والجزء الأمامي من الجسم شعر قصير أسود خشن، ويوجد شعر قوي على الرقبة، وتُغطى بقية الجسم بأشواك طويلة حادة.
 
يوجد النيص في معظم مناطق المملكة عدا الربع الخالي وصحراء النفود، ويكثر في الأودية والمناطق الجبلية؛ إذ يقوم بحفر جحره مستخدمًا مخالبه القوية، وهو حيوان ليلي المعيشة، ويمتاز بحاستي شم وسمع قويتين، ويتغذى على عدد من النباتات والخضار والثمار، ويستخدم مخالبه للبحث عن الطعام.
 
يتكاثر النيص في فصل الربيع، وتستمر فترة حمله شهرين، وتضع الأنثى صغيرًا أو صغيرين في جحور محمية، وتبلغ سن التزاوج عند السنة الثانية، ويعتقد أنه يعمر مدة 15 سنة تقريبًا.
 
يشكل النيص غذاءً لبعض الحيوانات مثل الذئاب والوشق، وقد يصاد للأكل في بعض مناطق المملكة. وعلى الرغم من أنه يدمر المحصولات الزراعية إلا أن أعداده القليلة نسبيًا تقلل من هذا الأثر، والحيوان ينقل بعض الأمراض الخطيرة.
 
شارك المقالة:
289 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook