يستطيع الإنسان التخلص من الاكتئاب بيقينه بالله عز وجل، واللجوء إليه، وبإيمانه الصادق، ومن الوسائل التي تُعين على التخلص منه، كثرة ذكر الله سبحانه وتعالى، فبها تطمئن القلوب، وتنشرح الصدور، وكذلك ملازمة أذكار الصباح والمساء، والنوم والاستيقاظ، والطعام والخلاء، والدخول والخروج من المنزل،[١] وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (ما أصاب أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزَنٌ فقال اللهمَّ إني عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمَتِك ناصيَتي بيدِك ماضٍ فيَّ حُكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أوْ علَّمْتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو أنزلته في كتابِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزني وذهابَ هَمِّي إلا أذهب اللهُ همَّه وحُزْنَه وأبدله مكانه فَرَجًا قال: فقيل: يا رسولَ اللهِ ألا نتعلمُها فقال: بلى ينبغي لِمَنْ سمِعها أنْ يتعلمَها)، ومن الأدعية أيضاً للتخلص من الاكتئاب: (لا إلهَ إلا اللهُ الحليمُ العظيمُ لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ الكريمِ لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ العظيمِ لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ وربُّ العرشِ الكريمِ)، وحديث: (يا حيُّ يا قيُّومُ برَحمتِكَ أستَغيثُ أصلِح لي شأني كُلَّهُ ولا تَكِلني إلى نَفسي طرفةَ عينٍ)، وحديث: (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)، وحديث: (لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)، وحديث: (حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)، فالدعاء سلاح المؤمن في جميع أوقاته، وهو أصل العبادة، وأشارت السنة النبوية إلى مكانته وأهميته، وهو عبادة سهلة، وكل إنسان قادر على القيام بها، والتقرّب من خلالها إلى الله عز وجل.
للدعاء آثار عظيمة، فمعه يجد العبد لذة القرب من خالقه سبحانه وتعالى، ويُوثّق صلته به، والدعاء سبيل الفلاح والرشاد، كما قال الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، كما أنّه يزرع الطمأنينة في القلب، ويشرح الصدر، ويبعث على السعادة، وبه ينفرج الضيق، وتزول الهموم، ويحلّ عوضاً عنها السرور والفرح، وبه أيضاً يُرفع البلاء، وتُفتح أبواب الرحمة.
للدعاء آداب كثيرة ومنها:
موسوعة موضوع