تختلف اللهجة الكويتيّة العربيّة عن اللهجات العربيّة الأخرى، فهي لا تحتل مساحة كبيرة في الإعلان ويتكلّم بها ويفهمها عدد ليس بكبير من الناس العرب، فهي قريبة من اللهجة الخليجيّة العربيّة ذات الأحرف العربيّة التي تنطق بشكل مضخّم غالباً على عكس اللهجة اللبنانيّة والسوريّة اللتان تتميزان برقّة الأحرف عند التحدّث، ومن مصطلحاتها الغريبة كلمة “تحرقص”.
“تحرقص” تعني في المعاجم العربيّة كالوسيط والمحيط تعني “التقبّض” والفعل منه “حرقص”، فإذا قيل “تحرقص في مشيه وكلامه” تعني أنّه تقارب فيهما، و”حرقوص” هي دويبة كالبرغوث تلصق بالناس، و في اللهجة الكويتيّة لا يختلف المعنى حيث “تحرقص” بلفظ القاف جيماً قاهرية، تعني متوتر.
وتستخدم هذه الكلمة وتطلق بشكل واسع لوصف شخص متوتر أو متلّهف أو قلق لحدوث أمرٍ ما، فإذا كان أحدهم ينتظر خبراً ما بتوتر يطلق عليه تحرقص، فالشخص المتوتر هو ما تتقارب قدماه وتبتعد ويمشي يساراً ويميناً، وكأنّه قد لُدغ من حشرةٍ ما وأصيب بالحكّة والألم، أي هذه الكلمة تأتي من أصل عربي معجمي، وليست عاميّة، لكنّه قد يكون غريباً لدى الأشخاص الذين لا يجيدون هذه اللهجة
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.