تعرف على خصائص التعليم عن بعد في الإمارات العربية المتحدة.
لقد لجأت العديد من الدول إلى تطبيق فكرة التعليم عن بعد باعتبارها حل لتطوير الأداء والمستوى التعليمي في العالم العربي أجمع، ذلك انطلاقًا من أهمية التعليم عن بعد ومساهمته في مواكبة التطور التكنولوجي، كما أنه تمتلك العديد من الإيجابيات التي تفيد في المراحل التعليمية كلها.
فقد ساهم التعليم عن بعد في إمكانية سد العجز الذي قد ينتج عن أعداد هيئة التدريس، وتساعد القطاعات التعليمية في تدريس أعداد مضاعفة من الطلبة فقد حل مشكلة الاستيعاب للعدد الكبير وتخطي مشكلة الأعداد وبالطبع فقد زاد من معدلات تحصيل الطلبة، كما تدعم الفهم وتساعد في الاحتفاظ بالمعلومات، كما تساعد المتلقي والمتعلم من الاستفادة القصوى والتفاعل بشكل إيجابي وتجعل الفهم سلس وتحفز المتعلم على التقدم والنجاح في عملية التعلم.
فقد كان أسلوب التعلم عن بعد (التعلم الإلكتروني) من أهم الركائز الأساسية التي تستند عليها العملية التعليمية، فقد ساهم في جعل الطلبة يفضلون تلقي التعلم وقت ما يشاؤون، كما سهل عليهم مراجعة الدروس أي وقت وبالتالي ساهم ذلك في القدرة على إنهاء الواجبات المنزلية في أي وقت من خلال الرجوع إلى المحاضرات الالكترونية التي تتوفر على جميع الشبكات الداعمة للمراحل التعليمية التي قد أصدرتها الوزارات التعليمية لدعم التعليم الإلكتروني.
خصائص التعليم الالكتروني
ساهمت الشبكات الالكترونية وفكرة التعليم عن بعد في تعزيز الدراسة بالصوت والصورة مما يجعلها راسخة في ذهن الطالب وقادر على مراجعتها واسترجاعها بسهولة من خلال شبكات الانترنت.
ساهمت فكرة التعليم عن بعد في توفير عنصر الوقت والجهد والاستفادة بذلك الوقت في تطوير القدرات الإبداعية للطلاب كما رفع من نسبة المستوى الثقافي والعلمي، بالإضافة لتسهيل التواصل بين الطلاب والمدرسين والمدرسة والمؤسسات التربوية الأخرى بطريقة سهلة ومرنة.
كما يعد التعليم عن بعد Distance learning اتسم بقضائه على عنصر الزمان والمكان من خلال المقررات التدريس التي كانت بعيدة وتمكن التعليم الالكتروني من اعتمادها في المناهج والوسائل الحديثة والتقنيات التعليمية الجديدة.
ولقد اختلفت الآراء وتنوعت حول تعريف التعليم عن بعد أو ما يعرف بالتعليم الالكتروني فبعضهم قد رأي أن التعلم الإلكتروني هو التعلم باستخدام الكمبيوتر والأجهزة المختلفة والبعض الأخر قد رأى أنها توظيف التقنية الحديثة وتطويعها لخدمة التعليم.
أنواع التعليم عن بعد
التعليم المباشر
ويتمثل ذلك النوع في تقنيات التعلم الذي يعتمد على الإنترنت من خلال التفاعل بين المتعلمين في البحوث والدراسات وفي معظم الأوقات يكون شبيه بالمحادثات الفورية.
التعليم الغير مباشر
وهو عبارة عن نوع من التعلم الذي يساعد الطالب في الحصول على قدر مكثف من الحصص للمناهج الدراسية بطريقة تتلاءم مع المكان والزمان وظروف المعلم والطالب، ويعتمد ذلك النوع على الوصول للمهارات المراد تحقيقها.
التعليم المدمج
هي عبارة عن عدد من الوسائط التي تدعم بعضها وتساند في تقوية العملية التعليمية وبرامج التعلم وتنوعت برامج التعليم المدمج وشملت عدد متنوع منها: المقررات المعتمدة على الانترنت، ومقررات التعلم الذاتي، وأنظمة إدارة التعلم.
مميزات التعليم عن بعد
سهولة التعلم في جميع الأوقات وفي الأماكن المتنوعة فقد اتسمت العديد من الجامعات بتوفير تلك الخاصية على مدار 24 ساعة متواصلة.
ساهم التعلم الإلكتروني في استيعاب أعداد كبيرة من الطلاب.
ساعد في تدريب وتعليم مهارات جديدة العاملين وتأهيلهم في عملهم كما قد قدم فرص معرفة وعلم جديدة لربات البيوت بطريقة سهلة.
ساعد في القضاء على الامية وزيادة أعداد الراغبين في العلم.
أهم التقنيات التي تم استخدامها في التعليم عن بعد
استعان التعليم عن بعد بالعديد من المصادر الحديثة لخدمة العملية التربوية وكان أهمها شبكات الانترنت الداخلية والخارجية.
القرص المدمج.
المؤتمرات التي تعتمد على الصوت والصورة أو الفيديو.
التعليم الذكي التي قررت إصداره دولة الإمارات
اهتمت وزارة التربية والتعليم في عام 2016 بتطوير الخدمات التعليمية والتربوية من خلال مبادرة مركز سعادة المتعاملين الذي أصدر سمو الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي، خاصة بعد صدور أوامره بدراسة المتطلبات الفعلية للمكتبات والمواد التي تدعم التعليم الذكي وتوفيرها وترتب على تلك المبادرة العديد من نقاط أهمها:
تطوير الأنظمة الالكترونية وتوفير أهم الموارد التي تدعم تطبيق التقنية الحديثة.
القيام بإنشاء المنصات الإلكترونية حتى وصل عددها أربعة منصات من أجل سهولة وسرعة إنجاز المهام، وتقديم الخدمة خارج ساعات الدوام الرسمي.
إعادة حصر الخدمات الهندسية والعمليات التي تخدم المراكز العامة للتعليم العالي.
تطوير مركز الاتصال من أجل الحصول على كافة المعلومات الكافية من خلاله وتحقيق الجودة العالية.
عقد العديد من الاجتماعات التوعوية مع المختصين بمهام تطبيق أنظمة التعلم الذكي.
دراسة الخطط المستقبلية لأنظمة التعلم عن بعد.
إنشاء الدورات التدريبية لتدريب المعلمين والمعلمات الجدد وغير الناطقين باللغة العربية.
القيام بالزيارات الميدانية للمدارس ومتابعة عمل المديرين والمدرسين ونشر التوعية بفوائد التعليم الذكي وأهمية وضرورة العمل به.
تفعيل الأنظمة الجديدة من مكتبة المحتوى الرقمي، ومنصة التدريب، وتطبيقات الهاتف، وبرامج المعلمين، وبرامج الطلبة.
أهم المدارس الإماراتية التي اهتمت بتطبيق التعليم عن بعد
فعلت العديد من المدارس الإماراتية فكرة التعليم عن بعد وجاهدت لاستخدامها وتوفير كافة المتطلبات لدعمها، من أجل الاهتمام بالتعليم والقضاء على الصعوبات التي قد تعوق استمراريته، وبالفعل اتجهت العديد من المدارس لتوفير الأجهزة الالكترونية الداعمة لاستخدام التعليم عن بعد والهواتف الذكية وغيرها لتشجيع الطلبة على التعلم.
كما حددت جدول للعمل بتلك الأجهزة للطلاب وهيئة التدريس المعنيين باستخدام تلك الأجهزة، وحرصت على تحقيق كافة الضوابط التي تضمن الاستفادة من طرق التعلم الذكي الجديدة واستمرارية التعليم عن بعد والاستفادة منه ومن أهم هذه المدارس:
مدرسة السلمة للتعليم الأساسي والثانوي.
مدرسة خولة بنت ثعلبة.
مدرسة الثانوية النموذجية.
مدرسة أم العرب.
مدرسة فاطمة الزهراء للتعليم الثانوي للبنات.
مدرسة خليفة بن زايد أبو ظبي.
الإنجازات التي حققها التعلم عن بعد في دولة الإمارات
ساهم في حصول الدولة على المركز الرابع عالميًا في مؤشرات الانترنت واستخدامه للمهام التعليمية وخدمتها في المدارس والجامعات، فقد كانت الدولة قديمًا في الترتيب 21 على العالم.
حاز البرنامج الذي قد وضعته حكومة الإمارات للارتقاء بالتعليم عن بعد على تقرير من المنتدى الاقتصادي العالمي، تكريمًا للجهود التي تمت بين القطاع العام الحكومي والخاص في خدمة مجالات التعليم.
الحصول على جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز مرتين متتاليتين.
حازت دولة الإمارات على جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات وذلك لتقدير جهودها في مجال التعليم عن بعد واستخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم.