تشتهر الملكة العربية السعودية بحرفة صناعة الفخار منذ القدم وما زالت تحتفظ بهذه الحرفة ولكن بشكل محدود حيث اقتصرت هذه الحرفة على بعض المدن بالمملكة وخاصة بالمنطقة الشرقية كالهفوف ومنطقة الجارة حيث على الرغم من انه اصبح صناتها محدود الا ان انتشارها بين الناس لم يزل كبيرا وهناك اقبال عليها في البيوت حيث يوجد بالمنطقة الشرقية وخصوصا منطقة الجارة مصنعا لصنع الفخار بإدارة صالح على الخراج الذي يعتبر من أشهر صناع الفخار في المملكة يعمل في المصنع هو ووالده وأخوه ،ويعتمد على الآلات القديمة في التصنيع فهي تعتبر مهنه تعلمها ابا عن جد.

 

يصنع من الفخار الكثير من الأدوات والآلات مثل المبخرة والجرة والمزهرية وأطباق الأكل حيث يعتبر الفخار صحيا في الاكل وخصوصا لشرب الماء حيث يحفظ الماء باردا ليس كبرودة الثلاجة التي تسبب الام الحلق والتهاب اللوز بل يبرد الماء بطريقة تروي شاربها دون اي اضرار صحية كما وان وضع الماء بالفخار يعمل على تصفية وتنقية الماء من جميع الاملاح المتواجدة به ولا يقتصر ذلك على هذه الادوات بل ويصنع من الفخار ما التنور الخاص بالمندي حيث ان الفخار يحفظ الحرارة.

 

يتم تصنيع الفخار من خلال الطين الموجود والمتوفر على تعدد اشكاله حيث يختلف الطين المستخدم في صناعة الفخّار من منطقة لاخرى ومن مصنع لاخر ومن حرفي لحرفي اخر فمثلاً الطين المستخدم في منطقة الأحساء هو الطين الموجود بجانب المصنع وهو بثلاثة ألوانٍ الأصفر والأخضر والأحمر؛ حيث يتمّ عمل خلطةٍ من هذه الأنواع من أجل تكوين عجينة الفخّار ويتم تشكيلة الفخار بعدة طرق منها تشكيلا باليد كما هو موضح بالصور ومنها ما يكون بقوالب معدة لذلك.